كثفت مصالح الأمن بمدينة الطاهير خلال الأيام الاخيرة من تحركاتها ومداهماتها لأوكار الفساد بمختلف أحياء المدينة وذلك في خطوة جريئة ترمي الى اجتثاث عصابات الفساد التي زرعت الرعب في أوساط المواطنين وخاصة أولئك القاطنين ببعض الأحياء القديمة على غرار حي المحطة المدينة الذين سئموا من تصرفات هؤلاء المنحرفين الذين حولوا الشوارع والأزقة الى فضاءات لممارسة كل أنواع الشذوذ . وقد تزامنت عمليات المداهمة التي عرفتها العديد من الأحياء بمدينة الطاهير مع تعيين مسؤول جدبد لأمن الدائرة وهو التعيين الذي بدأ يعطي ثماره من خلال تكثيف المصالح الأمنية بالمدينة لتحركاتها الهادفة الى وضع حد للتجاوزات التي تقوم بها العصابات الإجرامية وبالمرة اعادة الهدوء والسكينة للأحياء التي سقطت في أيدي المنحرفين وتجار المواد السامة الذين وجدوا في التراخي الأمني الذي عرفته هذه المدينة خلال الأشهر الماضية فرصتهم لفرض منطقهم على الجميع والعبث بالأمن العام الى درجة أن بعض الأحياء أضحى التجول فيها مستحيلا خلال الفترة الليلية بل وحتى في ساعات الصباح الأولى بدليل الكمائن التي نصبت للعديد من العمال خلال فترات الصباح الأولى وآخرهم معلم يعمل ببلدية أولاد عسكر والذي سلبت منه كل أغراضه بمنطقة تاسيفت وهو في طريقه الى المؤسسة التي يشتغل بها ناهيك عن السرقة التي استهدفت العديد من المحال التجارية والمنازل بأحياء عدة على غرار ، بوشرقة ، (800) مسكن ، المحطة القديمة والقائمة طويلة والتي كبدت أصحابها خسائر مادية معتبرة .وفي غياب حصيلة رسمية للمداهمات المذكورة ذكرت مصادر أمنية “لأخر ساعة” بأن هذه المداهمات قد أسفرت عن توقيف عدد معتبر من المجرمين وأصحاب السوابق ممن تم عرضهم على الجهات القضائية في حين تم الإفراج على بعض الوجوه الأخرى التي ألقي عليها القبض خلال هذه المداهمات التي مست بالدرجة الأولى حي تاسيفت الذي بات ينعت من قبل سكانه “بكولومبيا الطاهير” نظرا للتواجد الكثيف لعصابات الإجرام به وتفشي مختلف مظاهر الرذيلة بتخومه التي باتت ملاذا للمنحرفين وأصحاب السوابق العدلية .