يعاني سكان الجهة الشمالية من ولاية الوادي أزمة حادة في وسائل النقل وصعوبة في الوصول إلى أماكن عملهم كل صباح، خاصة مع ضيق وقت الفترة الصباحية في الشتاء، ونفس المشكل يعاني منه سكان حي تاسيفت بمدينة الطاهير، الذي يضم أزيد من أزيد من 8 آلاف نسمة· يعاني سكان الجهة الشمالية من ولاية الوادي أزمة حادة في وسائل النقل وصعوبة في الوصول إلى أماكن عملهم كل صباح، خاصة مع ضيق وقت الفترة الصباحية في الشتاء، ونفس المشكل يعاني منه سكان حي تاسيفت بمدينة الطاهير، الذي يضم أزيد من أزيد من 8 آلاف نسمة· وأوضح عدد من المواطنين ل''الفجر'' أن معاناتهم تزداد مع مطلع كل صبيحة، خاصة أصحاب الوظائف القارة في المؤسسات بعاصمة الولاية، حيث يجدون أنفسهم مجبرين على الوقوف لانتظار الحافلات منذ السادسة صباحا، لاسيما مع طريقة تنظيم وسائل الناقلين التي يقل عددها لأسباب مجهولة، فرغم أن خط بلدية فمار وسط المدينة به عشرات الرخص الممنوحة، فإنه بالمقابل لا يتجاوز عدد الحافلات العاملة على الخط يوميا 15 حافلة تكون ملزمة بنقل آلاف المواطنين والطلبة من بلديتي فمار وتغزوت في الساعات الأولى من الصباح على مسافة 14 كلم· ويتساءل المواطنون عن مصير الرخص التي وزعت على بعض الناقلين، لا سيما أن بعضهم، حسب هؤلاء، وجّهوا حافلاتهم إلى أعمال نقل داخل شركات بمناطق أخرى ومحسوبة على النقل لأشخاص من وإلى عاصمة الولاية، إضافة إلى غياب الرقابة التي كان من المقرر أن تقوم بها مديرية النقل· وأضاف هؤلاء المواطنون أن أصحاب الحافلات يتوقفون عن النقل في حدود الثامنة صباحا كون الناقلين يرفضون القدوم من عاصمة الولاية بحافلاتهم فارغة، مما يجعل أمر التنقل مستحيلا، ويضطر العدد الكبير من المواطنين إلى أخذ سيارات ''الفرود'' بدل الحافلات بأثمان بين 300 و250 دج، وهو ما يزيد من العبء على جيوبهم· وحسب المواطنين، فان الذهاب إلى عاصمة الولاية لم يعد بالشيء الهيّن وبات الركوب أمرا صعبا للغاية، مضيفين أن المشكلة تتفاقم أكثر مع نهاية الأسبوع وأيام العطل، خاصة يوم الجمعة، كون العدد الكبير من الناقلين لا يوفر الخدمة على هذا الخط ويحول خدماته للأعراس وإلى خطوط أخرى أكثر ازدحاما ومردودا، حسبهم· وبحي تاسيفت بمدينة الطاهير، الذي يضم أزيد من أزيد من 8 آلاف نسمة، فقد أبدى المئات من المواطنين القاطنين هناك تذمرا واستياء شديدين من مخطط النقل الجديد المعتمد بالمنطقة ومن المسار الذي أصبحت تشكله الحافلات العاملة بين وسط مدينة والحي المذكور، حيث تفاجأوا مع بداية الأسبوع الجاري بحدوث تعديلات في المخطط، حيث أصبح أصحاب الحافلات مجبرين على التنقل من حي 800 مسكن بأعالي المدينة ثم العودة إلى وسط المدينة، بعد أن كانوا في السابق يتوجهون مباشرة نحو وسط المدينة عبر حي زعموش· وحسب السكان، فإن الرحلة أصبحت تستغرق وقتا طويلا من الحي إلى وسط المدينة، لا سيما مع التوقفات المتكررة لأصحاب الحافلات بطريقة فوضوية تزيد من غضب الركاب وإلحاحهم على الإسراع في السير من أجل الوصول في الوقت المناسب كل إلى وجهته، خاصة في الفترة الصباحية، حيث يصل العديد من العمال وحتى التلاميذ متأخرين بسبب قضاء أحيانا زهاء الساعة في الحافلة، وهذا ما جعل الكثير منهم يفضلون المشي على الأقدام للوصول إلى وسط المدينة أوأقرب نقطة توقف الخطوط الأخرى· فهل تتدخل المديرية المعنية لتوقيف فوضى توقف الحافلات من جهة، وتعديل مسار التنقل للحي المذكور تخفيفا من معاناة السكان من جهة أخرى·