يعاني أصحاب حافلات نقل المسافرين الويلات جراء ما وصفوه برداءة الأشغال الجارية على عدة طرق مما جعلهم يتجاوزون وقتهم القانوني، الأمر الذي يعني حرمانهم من التوقف بمحطة «محمد بوضياف» لنقل المسافرين وبالتالي عدم نقل الأفراد. وطالت أشغال إعادة الإعتبار لعدة طرق مثل الطريق الممتدة من السيسال إلى مدخل بلدية الحدائق مرورا بجامعة 20 أوت على الجانبين، الطريق الرابطة بين أمجاز الدشيش وصالح بوالشعور وطريق وسط بلدية بني ولبان، حيث تسببت الأشغال الأولى في حدوث حركة مرورية خانقة تجعل السائق يجتاز المسافة من الحدائق إلى وسط المدينة في قرابة الساعة، بينما لم تكن تتجاوز العشرين دقيقة، فتكتظ المركبات من السيسال إلى الحدائق وهو ما يعيق حركة المرور، أما على مستوى صالح بوالشعور وبني ولبان فحفرت الطرق من أجل إعادة الإعتبار لها ما جعل المواطنين يعانون الغبار والحفر التي حولت حياة السائقين إلى جحيم كون المقاولين لم يتبعوا معايير صحيحة في العمل من خلال إزالة الطبقة العلوية وتسوية السطح لتبقى الطريق صالحة للإستعمال لكنهم بدلا من هذا حولوها إلى حفر مما وضعهم رفقة المراقبين في قفص الإتهام في حال استمرار الوضع على حاله.كما ظهرت مشكلة مخلفات الأشغال التي ترمى على حواف الطرقات وكأن صاحب المشروع مسؤول عن الأشغال وليس مخلفاتها القادرة على إعاقة حركة المرور وتعريض حياة المواطنين للخطر.ورغم أن الحديث عن ضرورة مراقبة أشغال الطرقات وإيجاد حل لمشكلة مخلفات الورشات وصل إلى المجلس الولائي من خلال مطالبة عديد الأعضاء بضرورة الصرامة من هاتين الناحيتين إلا أن الوضع بقي على حاله ليدفع الثمن كل من خزينة الدولة والمواطنون.