ارتفعت خلال الآونة الأخيرة أسعار كراء الشقق مع توافد أعداد كبيرة من السياح التونسيين نحو الجهات الساحلية من شرق البلاد وخاصة ولاية عنابة . وهو الأمر الذي أثر سلبا على أصحاب الدخل المتوسط والضعيف الذين يعانون من أزمة السكن وقد وجد أصحاب السكنات الشاغرة تجارة رابحة انتعشت خاصة خلال هذه الصائفة مع توافد أعداد كبيرة لجوهرة الشرق الجزائري نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي يعانون منها وخاصة الغلاء الفاحش في أسعار مستلزماتهم اليومية ما جعلهم يقصدون الولاياتالشرقية من البلاد خاصة ولاية عنابة ونتيجة اكتشافهم للفرق الواسع في الأسعار وتوافر أغلب متطلباتهم بأسعار مغرية مقارنة بتلك المعروضة بتونس ساهم الأمر ببقائهم لفترات طويلة بولاية عنابة وذلك بعد اتجاههم للوكالات العقارية للبحث عن شقق وشاليهات للكراء خاصة مابين شهري جوان وجويلية وذلك نتيجة حلول شهر رمضان نهاية هذا الشهر حيث اكتشفوا انخفاض الأسعار مقارنة بتونس ما جعلهم يلجؤون الى كراء الشاليهات المطلة على شاطئ البحر والتي تصل أسعارها الى غاية سبعمائة دينار جزائري لليلة واحدة علما أن هذه الشاليهات تكون في غالب الأحيان مؤثثة أما عن الشقق فحسب موقعها ونظرا لكثرة الطلب مع نقص العرض يقوم مواطنون بكراء منازلهم الواقعة في ضواحي عنابة بأسعار متفاوتة تكون في حدود المليوني سنتيم خلال الشهر أما تلك الواقعة بمقربة من الشاطئ فيصل سعر كرائها الى غاية خمسة عشر مليون سنتيم كشقة متكونة من أربع غرف فيما تختلف العروض من مكان الى اخر أما الشقق الفاخرة فحد الكراء الادنى يبدأ من ستة ملايين سنتيم للشهر الواحد اما شقة تقع بحي الميناديا فيصل سعر كرائها خلال فصل الصيف لمدة شهر واحد مبلغ عشرة ملايين سنتيم.من جهة أخرى عرفت أسعار كراء الشقق بالعقود السنوية ارتفاعا كبيرا خلال الاونة الأخيرة حسب أصحاب الوكالات العقارية الذين تحدثت معهم اخر ساعة حيث يبلغ سعر كراء شقة بالبوني خمسة عشر ألف دينار جزائري فيما وصلت أسعار الكراء بالمناطق الراقية الى حدود خمسة وثلاثين ألف دينار جزائري وهو سعر شقة متكونة من ثلاث غرف بمنطقة القديسة تريزا فيما تبلغ أسعار الشقق المتكونة من ثلاث غرف بمنطقة واد القبة بخمسة ملايين سنتيم للشهر الواحد. هذا وقد ساهم ازدياد عدد السياح التونسسين بولاية عنابة بارتفاع أسعار الكراء سواء ماتعلق بتلك الخاصة بالعقود السنوية أو خلال العطل الصيفية.