أفضت تحريات الشرطة القضائية التابعة لولاية قسنطينة في مدة وجيزة، من إلقاء القبض على شخص لم يبلغ سن التمييز بعد، نتيجة تورطه في قضية سرقة مجوهرات تعود لإحدى العائلات القاطنة بوسط المدينة... بعد أن قامت الأخيرة بتقديم يد المساعدة له بإيوائه في منزلها دون علم منها أنه في حالة فرار من منزل أبويه.و حسب تصريحات أفراد عائلة الضحية، فإن تفاصيل و حيثيات القضية تعود إلى يوم السبت المنصرم، حيث لجأ المتهم المدعو « ق- عبد الغاني» البالغ من العمر 14 سنة، إلى ذات العائلة طالبا يد المساعدة منها ؛ و بعد نجاحه في إقناع أهلها بأنه و حيد و لا مأوى له؛ قرروا استقباله بينهم إلى حين تمكنهم من ايجاد حلا لوضعيته المزرية- كما جاء على لسان رب العائلة- و الذي أضاف بدوره أن « عبد الغاني» استغل فرصة غيابهم و أقدم على سرقة مجوهرات بقيمة 50 مليون سنتيم ثم لاذ بالفرار إلى جهة مجهولة. مباشرة و بعد إخبار الشرطة بوقائع الحادثة، فتحت تحقيقا معمقا، حيث توصلت بسهولة مطلقة إلى تحديد هوية مقترف الفعلة و هذا على خلفية نشر والد الأخير في وقت سابق، إعلان «بحث في فائدة العائلات« خص به ابنه على صفحات إحدى الجرائد الوطنية. و لتحري الصدق، تنقلت « أخر ساعة « من جهتها إلى منزل المتورط صبيحة أمس، حيث أكد لنا أبوه « ق- زهير« الخبر، مقرا أن ابنه معتاد على المبيت خارج المنزل بسبب شجاره المستمر مع جدته و زوجة أبيه، أما في حديثه عن السرقة التي أقدم ابنه على فعلها، أفاد لنا « زهير« أن الشرطة أبلغته لحظات قليله بعد أن تمكنت من إلقاء القبض على ولده، عشية أول أمس على مستوى المدينةالجديدة علي منجلي. بالمقابل، ذكرت مصادر حسنة الاطلاع، أن المراهق باع المجوهرات بسوق الدلالة بمنطقة « الرصيف» بمبلغ لا يزيد عن 03 ملايين ونصف سنتيم، لأحد الباعة، و عليه لا يزال مسلسل التحريات جار من أجل إقاف هذا الأخير و الذي يعد بدوره محل بحث بتهمة شراء مجوهرات مسروقة من عند قاصر. و من جهة موازية، أفادت مصادر أمنية أن ظاهرة دخول الأطفال القصر أو ما يعرفون بالأحداث لعالم الجريمة قد شهدت تفاقما منقطع النظير، حيث تم تسجيل عدد كبير من المتورطين في مختلف القضايا ، وهذا هو الحال الذي تشهده المحاكم على مستوى عاصمة الشرق الجزائري التي أصبحت تعالج عددا كبيرا من قضايا القصر والتي عادة ما ترتبط بالمشاكل والحرمان الذي يعانون منه بدءا من الأسرة وهي السبب الأول لانحرافهم خاصة أن سن المراهقة يعتبر أصعب مرحلة في حياة الشخص نتيجة الإضطرابات التي يعاني منها المراهق.