عرفت عاصمة الكورنيش جيجل أمس وأمس الأول سلسلة جديدة من حوادث المرور وذلك بعد الحوادث الدامية التي عرفتها هذه الأخيرة على مدار الأسبوع الماضي والتي أسفرت مجتمعة عن وفاة ثمانية أشخاص وجرح مالايقل عن عشرين شخصا آخرين . ويظهر أن رواد الطرقات بالولاية (18) لم يتعظوا بحوادث الأسبوع الماضي التي كانت حصيلتها ثقيلة جدا بل ومفجعة بدليل أنها تجاوزت من حيث عدد القتلى الذين سقطوا فيها ماسجلته الولاية طيلة السداسي الأول من السنة الجارية وهو مايفسر وقوع عدد جديد من الحوادث خلال اليومين الأخيرين أو بالأحرى أمس وأمس الأول أسفرت في المجموع عن اصابة عشرة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة حالة ثلاثة منهم وصفت بالحرجة جدا . وقد كان أخطر هذه الحوادث على الإطلاق هو ذلك الذي وقع بمنطقة الغريانة التابعة لبلدية تاكسنة التي تبعد بنحو (18) كلم عن عاصمة الولاية جيجل حيث أدى انحراف سيارة تجارية من نوع «طويوطا» الى اصابة ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة نقلوا على اثرها الى مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية حيث يوجد اثنان منهم تحت العناية المركزة فيما أخلي سبيل الجريح الثالث بعد تلقيه للعلاج الضروري ، وليس بعيد ا عن منطقة الغريانة شهد الطريق المار بمحاذاة مطار فرحات عباس ببلدية الطاهير وبالضبط بمنطقة « الثلاثاء» حادثا آخر لايقل خطورة وتمثل في اصطدام سيارة سياحية من نوع «رونو سيمبول» بشاحنة مقطورة قبل اصطدامها مرة أخرى ببعض الأعمدة الكهربائية المتواجدة على قارعة الطريق وهو الحادث الذي أسفر عن اصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على اثرها الى مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير من أجل تلقي العلاج الضروري . وقد تزامن الحادثان المذكوران مع ثلاثة حوادث أخرى على مستوى الطريق الوطني رقم (43) الذي يربط شرق الولاية بغربها وهي الحوادث التي أصيب فيها أربعة أشخاص آخرين مايرفع اجمالي ضحايا الحوادث الخمسة المذكورة الى (10) جرحى وهذا دون الحديث عن الخسائر المادية التي نجمت عن هذه الحوادث والتي تقدر بالملايين ليتواصل بذلك هاجس ارهاب الطرقات بعاصمة الكورنيش جيجل التي لم يعد يمر يوم الا ويسجل بها حادث مرور مميت بهذه المنطقة أو تلك وهو مايشكل ضربة موجعة لحملة «صيف بدون حوادث» التي أطلقتها مصالح الدرك بجيجل مع بداية الصائفة الجارية .