وهو الأمر الذي خلف خوفا وفزعا كبيرين لدى الحجاج الذين وجدوا كل الطرقات والمسالك المؤدية للمطار مغلقة، بالرغم من التواجد الأمني الكثيف، حسب تعبير أهالي المعتمرين، الذين أكدوا بأن هاته الاحتجاجات كادت تمنع الكثير من ذويهم من الالتحاق بالبقاع المقدسة. وفي نفس السياق اشتدت يوم أول أمس الإنقطاعات الكهربائية بعاصمة الشرق بسبب أعطاب مست الكوابل الواصلة للجهتين الشمالية والجنوبية ما جعل الاضطرابات والاحتجاجات تبلغ ذروتها ودامت حتى ساعات مبكرة من الصباح، حيث قضت العائلات ليلة بيضاء وتكبدت أخرى خسائر كبيرة نتيجة توقف الأجهزة الكهرومنزلية، خاصة بوسط المدينة فحدث تذبذب قال سكان «طاطاش بلقاسم» أنه أثر على الأدوات الكهرومنزلية بسبب ضعف شدة التيار، وضع مشابه شهده سكان الجهة الشرقية للمدينة كالزيادية الأمير عبد القادر بوالصوف إلى جانب سيساوي وأجزاء كبيرة من مدينة حامة بوزيان كقرية قايدي عبد الله التي يقول سكانها ،أنهم حرموا من الكهرباء طيلة 24 ساعة وغيرها من الأحياء. وقد أصدرت مديرية التوزيع لقسنطينة بيانا أشارت فيه أن عطبا قد مس الشبكة الكهربائية على مستوى مركز التموين قسنطينةجنوب على العاشرة والربع ليلا ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أحياء، الأمير عبد القادر، زواغي سليمان، شارع رومانيا ، محطة المسافرين، جامعة منتوري، كوحيل لخضر، المنطقة الصناعية بالما، بوذراع صالح، البير الكلم الرابع، بن شيكو و بومرزوق والمنظر الجميل وسيلوك، كما أكدت في نفس البيان أنه سيتم تصليح العطب في أقرب الآجال.الاحتجاجات التي شهدتها ولاية قسنطينة كادت أن تؤدي إلى انزلاقات خطيرة بين المعتمرين الذين كادوا يدخلون في مناوشات مع الشباب الغاضب الذي منعهم من الالتحاق بمواعيد الطائرة المحددة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية، لكن التدخل السريع لرجال الأمن والدرك الوطني حسب شهود عيان حال دون حدوث الفوضى ومكن الكثير من المعتمرين من الالتحاق بالطائرة والسفر إلى البقاع المقدسة في أحسن الظروف.