يتواصل نزيف الدماء على طرقات عاصمة الكورنيش جيجل وذلك من خلال تسجيل سلسلة جديدة من حوادث المرور المروعة على مستوى المحاور الطرقية لهذه الأخيرة وهي الحوادث التي ساهمت في ارتفاع حصيلة ارهاب الطرقات بهذه الولاية خلال شهر رمضان والتي لم يسبق وأن سجلتها الولاية (18) منذ عدة عقود . وقد كانت خاتمة الشهر الفضيل دامية على طرقات عاصمة الكورنيش التي عرفت سلسلة من الحوادث خلال اليوم الأخير من هذا الشهر وحتى صبيحة عيد الفطر المبارك ...حوادث كان أخطرها على الإطلاق ذلك الذي حدث عشية العيد على الطريق الولائي الرابط بين مقر بلدية الجمعة بني حبيبي وقرية تيسبيلان وهو الحادث الذي نجم عن اصطدام سيارة سياحية من نوع «بارتنار» والتي تحمل ترقيم ولاية الجزائر بحائط اسمنتي مما أسفر عن اصابة شابين في مقتبل العمر بجروح خطيرة جدا نقلا على اثرها الى مستشفى مجدوب السعيد بمدينة الطاهير حيث يتواجدان الى حد كتابة هذه السطور بمصلحة العناية المركزة . وحسب مصادر «آخر ساعة « فان هذا الحادث الخطير نجم عن عدم تحكم السائق في المركبة التي كان يقودها بسبب السرعة المفرطة وكذا صعوبة تضاريس الطريق مما جعل المركبة تغير مسارها قبل أن تصطدم بحاجز اسمنتي لتتحول الى كومة من الحديد في حين نجا الشابان اللذان كانا على متنها من الموت بأعجوبة بشهادة كل من عايشوا هذا الحادث الأليم . يذكر أن عاصمة الكورنيش جيجل سجلت منذ مطلع شهر رمضان ما لايقل عن (35) حادث مرور أسفرت في المجموع عن هلاك عشرة أشخاص واصابة (95) آخرين بجروح متفاوتة الخطورة وهي أكبر حصيلة تسجلها طرقات جيجل في فترة وجيزة لاتتعدى الشهر منذ عدة سنوات .