رجح خبير استراتيجي إسرائيلي أن تتلق بلاده ضربة من الجزائر، بسبب موقف الجزائر من الأزمة في سوريا ومساندتها ، حسبه، كل من إيران وروسيا لنظام بشار الأسد. وأورد الخبير الأسرائيلي عاموس هرئيل الصادر أمس، والذي نشرت جريدة “اللواء” الأردنية” مقتطفات منه بناء على استخبارات الموصاد أن “ هذا البلد قد نجد أنفسنا في مواجهة مباشرة معه، بل من المتوقع أن تصبنا ضربة من هناك، لكن هذه الضربة ستكون أشد قسوة من حرب الغفران، كما ذكر البيان بالهزيمة التي لاقيناها في سيناء عام 1973 بسبب الجزائر. ورغم مرارة هذه الهزيمة والدور الذي لعبته الجزائر آنذاك والذي أدى بالتالي إلى انهزامنا للمرة الأولى في تاريخنا، فإن دورا أشد قسوة قد تشهده الأيام المقبلة، دور قد تشارك فيه الجزائر بصفة مباشرة ضد إسرائيل، خاصة وأن العلاقات التي تربط الجزائر بسوريا وبإيران التي تتنامى بشكل تصاعدي ترجح ميل هذا الثلاثي لتشكيل حلف يقلب موازين اللعبة، فالمراهنة على تحييد الجزائر عن الحرب هو عبث”. ويعتبر الجزائر “ أهم وأخطر في الشمال الإفريقي”. ويعتبر الخبير الإسرائلي الشعب الجزائري “عدوا للأبد” ويرى في خلاصة تقريره أن “ الجزائريين من أكثر الشعوب العربية كرها لإسرائيل وهم لديهم استعدادا للتحالف مع الشيطان في وجهها، إنها كراهية عجزنا على إزالتها طيلة العقود الماضية، كما أننا فشلنا في القضاء على هؤلاء الأعداء الذي لم ندخر جهدا من أجل دحرهم أو القضاء عليهم”. وترى إسرائيل، أن الجزائر من “أخطر الدول في شمال إفريقيا”، حسب تقرير نشرت بعض تفاصيله الصحيفة الأردنية “اللواء”،. ويستند الخبير الإستراتيجي الإسرائيلي الذي يرجع موقف الجزائريين من إسرائيل، إلى ما يسميه تطرفا دينيا، ويعتبر أن بلاده خسرت الكثير بسبب تجاهلها لحقيقة الجزائريين، عندما قال في تقريره “ عندما نتكلم عن هذا البلد علينا أن نتوقف كثيرا أمام دروس تاريخية تسبب تجاهلها في الماضي إلى تكبدنا خسائر فادحة، “ كما يقول في ذات التقرير “ من الخطأ الفادح ارتكان إسرائيل وراء البعد الجغرافي الذي يفصلها عن الجزائر، ومن العبث تجاهل هذا البلد غير المروض باعتبار أنه ليس على خط المواجهة المباشرة”. وتقول الصحيفة الأردنية التي نشرت مقتطفات من التقرير أنه كان للسياسة الخارجية للجزائر نصيب كبير في تقرير المخابرات، كما كان للرئيس عبد العزيز بوتفليقة حيز مهم في تقرير الخبراء الإسرائيليين، ونقلت ما تضمنه التقرير من أن “ وجود رجل مثل بوتفليقة على رأس هرم السلطة في الجزائر يجبرنا على اتباع أقصى درجات الحذر، فبالرغم من المواقف المحايدة التي يبديها الرجل إلا أن تاريخه ومواقفه تجبرنا على عدم الثقة به، فهذا رجل لا يقل خطورة عن سابقه بومدين. فبالرغم من أن الرجل يقول بأنه يحاول أن يعوض للجزائر ما فاتها وأن يضع الجزائر في منزلة بين الأمم تليق بها، إلا أن هذا لا يخفي طموح الرجل في إرجاع بلده بقوة إلى الواجهة والتأثير في القرار الإقليمي والدولي، والدليل على هذا أنه يطور في غفلة منا جيشه وبصورة تثير القلق”. ويعترف الخبير الإسرائيلي أن بلاده لم تقو على إستيعاب شدة كراهية الجزائريين لنا إلا أنني تمكنت من خلال سنوات والدراسة والتحليل من فك طلاسم هذا اللغز المحير والذي يتلخص في التركيبة النفسية والعقائدية التي تهيمن على هذا الشعب الذي يسيطر عليه التطرف الديني إلى أقصى حد، فهم من أشد الشعوب الإسلامية اتباعا لتعاليم القرآن وأحاديث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلا أن حقيقتهم غير ذلك تماما، فهم يخفون وراء ملابسهم رجال دين أشد تدينا من حاخامات إسرائيل، أو كما يسمونهم شيوخا”. ويرى صاحب التقرير أن المرجعية الدينية ، سبب فيما يعتقده “تغلب الجزائريين على إسرائيل”، وقال “ لقد هزمنا الإسلام في كل مكان ولكن الإسلام هزم إسرائيل في الجزائر”. كما يؤكد التقرير إن السياسات الإسرائيلية المبنية على الترهيب والترغيب لا تجدي نفعا مع أناس دعاة، ولن نحقق شيئا مع أناس يصعب خداعهم ويستحيل تضليلهم أو إثناؤهم عن عقيدتهم”.