أوضح عمر غول رئيس هيئة المؤسسين لحزب” تجمع أمل الجزائر” والمنشق عن حركة مجتمع السلم أن” تجمع أمل الجزائر “يسعى إلى “بناء اقتصاد وطني قوي تنافسي منتج للشغل و الثروة و ضامن للعدالة الاجتماعية” كما أنه يهدف الى “تهيئة الإقليم و تطويره عبر كل مناطق الوطن بإنصاف و عدل و العمل وفق سلم القيم الإنسانية.” ومد ح غول، الرئيس بوتفليقة في الكثير من مفاصل خطابه، خلال افتتاح ندوة الإطارات الخاصة بالتحضير للمؤتمر الاسيسي فقال “ تحية خاصة خالصة للرئيس بوتفليقة”، بمثابة رسالة ، أراد من خلالها أن يقول أنه وحزبه مع الرئيس، قلبا وقالبا ، نفس الإشارة حملت إيحاء للغريم “حمس” أنه على عهد الموالاة الصريحة بعد أن منع من مواصلة مشواره الرسمي، إثر إعلان حمس عدم مشاركتها في الحكومة، أنه على عهد بوتفليقة باق حتى وإن كلفه الأمر تطليق حركة الراحل نحناح، بيد أنه اكد لاحقا يقول “ ليس لنا في الجزائر عداء أو خصومة مع اي كان أو أي طرف ونعتبر كل من في الجزائر شريكا لنا نمد له يدنا لبناء المستقبل”. وقد ألبس عمر غول “تاجه” الرئيس بوتفليقة في خطاب، بقدر ما كان واضحا في تقديمه توجهات التشكيل السياسي “الهجين بين الإسلامي و الديمقراطي”، بقدر وضوح ، أشياء كانت مخفية في صراع “غول _ سلطاني، في حركة مجتمع السلم، لم تلد فقط، وليدة نتائج الانتخابات التشريعية السابقة ، ولكنها قديمة قدم خطاب “ الأإزدواجية” الذي ظهر أن غول سئم منه وأراده صريحا “ مع بوتفليقة قلبا وقالبا”. وتابع غول “اننا نمد يدنا للجميع بغير استثناء و الجزائر تسع للجميع فلا تخافوا عليها في سعتها”. وشدد غول على “ضرورة نسيان الفوراق” خاصة الإيديولوجيات التي ماتت مع سقوط جدار برلين داعيا الأطراف التي تدعي تلك الإيديولوجيات إلى تركها في رفوفها و السعي الى التعاون لأن الجزائر “محتاجة لكل سواعد أبنائها”. واستنسخ عمر غول ، مأثورات أقوال الرئيس بوتفليقة، في خطاب غلبت عليه النزعة الرسمية، بدا فيها المنشق عن “حمس” متعمدا إياها، لما استرسل في مدح الرئيس بوتفليقة. ولم يخف نائب العاصمة، الوزير السابق للأشغال العمومية، خلال الندوة الوطنية التحضيرية للمؤتمر التأسيسي، التي عقدها أمس، بفندق “الشيراتون “ أكبر فندق في العاصمة، ميوله لما سيمي تكرارا ب« الأستمراية” التي أرادها الرئيس بوتفليقة شعارا له حملته الانتخابية لرئاسيات 2009، فقال أمام العشرات ممن حضر الندوة، “ كل مسؤول قدم شيئا للجزائر، فإنه قدم إضافة وما علينا سوى تثمينه وليس الشماتة فيه”، مستلهما أنماط خطب الرئيس بوتفليقة، شكلا ومضمونا، في قاعة طغى عليها موزاييك بشري متنوع، درج على تلق عبارات من خطاب غول “ مثنى وثلاث” على شاكلة “ أيها الشباب أنت الحاضر و المستقبل “ وأعادها ثلاث مرات كما عهد الجزائريون عن رئيسهم .