تعيش المئات من العائلات الجيجلية سيما تلك القاطنة بعاصمة الولاية هذه الأيام على أعصابها وذلك بفعل تأخر القائمين على قطاع البريد بالمدينةالجديدة على توزيع الرسائل والطرود الخاصة بهذه العائلات التي ظلت بعضها في انتظار رسائلها وطرودها لمدة فاقت الشهرين . وقد اضطرت العشرات من العائلات المقيمة على مستوى المدينةالجديدة وبالأخص حي الفرسان وكذا الأحياء المتاخمة لهذا الأخير على التنقل الى مقر البريد المتواجد بهذه المنطقة من أجل الإستفسار عن مصير رسائلها المكدسة في رفوف هذا المكتب لمدة فاقت الشهرين ومن ثم محاولة استرجاعها بعدما أحجم القائمون على مركز الفرز التابع لهذا المكتب عن منحها لأصحابها بدعوى احالة عدد من موزعي البريد الذين كانوا يضمنون وصول الرسائل والطرود الى أصحابها على التقاعد دون أن تتمكن المديرية الوصية من تعويضهم بموزعين آخرين وهي الحجة التي وصفها السكان الغاضبون بالواهية وغير المنطقية خاصة وأنها لاتستند برأيهم الى أي أساس منطقي كما أنها تنم حسبهم عن استخفاف كبير من قبل المديرية الوصية بانشغالات زبائن هذا القطاع الحساس الذي رفع القائمون عليه العديد من الشعارات البراقة والتي لم تجد أغلبها طريقها الى التجسيد . هذا وقد اشتكى العديد من السكان الذين كانوا ضحية لهذا التقصير والذين لم يتوان بعضهم في الإتصال بمكتب “آخر ساعة” للتعبير عن تذمرهم مما وقع لهم من الفاتورة الغالية التي دفعوها جراء عدم حصولهم على رسائلهم منذ فترة طويلة بدليل أن عددا من الأشخاص أضاعوا فرص المشاركة في مسابقات للتوظيف بسبب عدم وصول الإستدعاءات الخاصة بهم في الوقت المناسب ،