تمكنت وحدات الحماية المدنية في ساعة مبكرة من صبيحة أمس الثلاثاء من انتشال جثة شاب في الواحدة والعشرين من العمر بشاطئ المنار الكبير الواقع بالضاحية الغربية من عاصمة ولاية جيجل وذلك بعد قرابة (12) ساعة كاملة من البحث في أعماق البحر . م .مسعود وكان الضحية المعروف باسم “ع . ر« والذي ينحدر من عاصمة الولاية قد توجه عند منتصف نهار أول أمس الإثنين من أجل التمتع بنسمات البحر على مستوى شاطئ المنار الكبير وذلك رفقة شلة من الأصدقاء الذين اختاروا شاطئا غير محروس من أجل الإبتعاد عن صخب ومضايقات بقية المصطافين وذلك غير بعيد عن الشاطئ الرئيسي بيد أن الضحية سرعان ما اختفى عن الأنظار في حدود الساعة الثالثة مساءا بعد ارتمائه في عمق البحر وذلك بالقرب من منطقة صخرية مادفع بمرافقيه الى الإتصال بوحدات الحماية المدنية التي تسهر على تأمين شاطئ المنار الكبير والتي حاولت من جهتها التدخل من أجل انقاذ الشاب الغريق بيد أنها فشلت في ذلك وهو مادفع بالأفراد الذين تدخلوا لإنقاذ الضحية الى استدعاء وحدات أخرى مجهزة بأحدث وسائل الغطس والتنقيب في أعماق البحر ليشرع بعدها في عملية بحث دقيقة عن جثة الضحية الذي تأكدت وفاته بعد قضائه لفترة طويلة تحت الماء . ورغم تسخير مديرية الحماية المدنية لطاقم بحث كامل مؤلف من (12) غطاسا اضافة الى ثلاثة زوارق سريعة الا أن الوصول إلى جثة الضحية استعصى على رجال الحماية المدنية الذين أمضوا قرابة (12) ساعة في عمليات البحث في أعماق البحر قبل أن يتوصلوا الى مكان الجثة التي كانت عالقة بين الصخور في حدود الساعة العاشرة من صبيحة أمس الثلاثاء حيث تم تحويلها الى مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية وسط حزن كبير لأهل ومعارف الضحية الذي كان بصدد تمضية اجازته الصيفية رفقة عدد من الأصدقاء بعد عام كامل من التعب والإجتهاد . هذا وجاء هذا الحادث المأساوي ليرفع عدد ضحايا البحر بجيجل منذ انطلاق موسم الإصطياف في الفاتح من جوان الماضي الى (15) شخصا أغلبهم شبان في سن العشرين وهي الحصيلة الأثقل على الإطلاق في تاريخ مواسم الإصطياف بعاصمة الكورنيش وذلك باعتراف مصالح الحماية المدنية التي تمكنت من انقاذ أكثر من (100) شخص آخر من الموت المحقق بعد غرقهم بمختلف شواطئ الولاية .