لقي شاب في الخامسة والعشرين من عمره أمس الأول مصرعه وذلك بعد غرقه بأحد الغدران المتواجدة على مستوى الواد الكبير ببلدية العنصر (40) كلم الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل . وحسب مصادر من عين المكان فان الشاب الذي ينحدر من قرية أولاد مسعودة التابعة لبلدية بوراوي بلهادف المجاورة لبلدية العنصر قد التحقوا بهذه الأخيرة مباشرة بعد صلاة الجمعة من أجل قضاء لحظات من الإسترخاء على ضفاف الوادي الكبير والسباحة بأحد غدرانه المعروفة محليا باسم «غدير الحجرة» حيث شرع العشرات من الشبان في القاء أنفسهم في هذه الحفرة العميقة والمملوءة بالمياه قبل أن يأتي دور الضحية الذي ورغم عدم اتقانه لفن السباحة الا أنه حاول تقليد بقية أصدقائه من خلال قيامه بغطسة عميقة كانت كافية لتنتهي به في أعماق الحفرة المذكورة . وقد انتظر أصدقاء الضحية «ب.ع» ظهوره مرة أخرى على سطح الماء بيد أن هذا الأخير لم يظهر أي أثر منذ أن رمى بنفسه في عمق الحفرة المائية مادفع بهؤلاء الى الشروع في البحث عنه إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل وهو ماحمل بعضهم على الإتصال برجال الحماية المدنية الذين حضروا بسرعة الى مكان الحادث مرفوقين برجال الدرك الوطني حيث باشروا مهمة البحث عن الفقيد في أعماق الوادي وهي المهمة التي دامت زهاء ساعتين من الزمن قبل أن يتمكن غطاسو الحماية المدنية من انتشال جثة الضحية في ساعة متأخرة من أمسية الجمعة لتحوّل مباشرة الى مستشفى بشير منتوري بالميلية لإجراء التشريح الضروري عليها . م/مسعود