كشف مدير تنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد خلاف محمد، أن فرق الحماية المدنية المتوزعة عبر14 ولاية ساحلية، قد أحصت 36443 عملية تدخل على مستوى الشواطئ لإنقاذ المصطافين من حوادث الغرق، مؤكدا أن مصالح الحماية المدنية سجلت 75 حالة وفاة نتيجة الغرق على المستوى الوطني، منذ انطلاق موسم الاصطياف إلى غاية مطلع الأسبوع الجاري، من بينها 31 شخصا متوفى بالشواطئ المسموحة للسباحة و44 آخرين بالشواطئ التي حدد مسبقا أنها ممنوعة للذلك. وسجلت فرق الحماية المدنية 85 حالة وفاة أخرى في السدود والأودية، وذلك خلال نفس الفترة الزمنية المذكورة، كما تمكنت من إنقاذ 19420 شخصا من الغرق المؤكد في الشواطئ، وإسعاف 14930 بمكان حصول الحادث. وأعلن العقيد، على هامش تخرج الدفعة الخامسة للغطاسين المحترفين من أعوان ورتباء سلك الحماية المدنية، مساء أول أمس، أن عدد الأشخاص الذين حولوا من طرف فرق الحماية المدنية المتواجدة بالشواطئ إلى المراكز الاستشفائية قدروا ب1489، أما الذين تم انقاذهم من الغرق على متن القوارب المطاطية فقد بلغوا 3400 ضحية. وذكر خلاف محمد أن مصالح الحماية المدنية عملت على تعزيز كافة الشواطئ بجهاز أمني قصد ضمان الحماية للمصطافين، إلى جانب تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية واسعة النطاق حول خطورة البحر ووسائل تفاديها من طرف المصطافين الذين بلغ عددهم خلال موسم الاصطياف الحالي بحوالي 48 مليون مصطاف، معتبرا أن دعم قطاع الحماية المدنية ب44 غطاسا محترفا من شأنه المساهمة في تعزيز وترقية دور الحماية لفائدة المصطافين. وأكد المتحدث، أن عدد الوفيات من جراء الغرق قد ارتفع خلال موسم الاصطياف الراهن مقارنة مع الموسم المنصرم، الذي سجل 45 حالة وفاة فقط، طالبا من جميع المواطنين بضرورة التحلي بالحذر والالتزام بنصائح فرق الحماية المدنية لتفادي خطورة البحر وباقي أماكن السباحة. غطاسون محترفون للتقليل من النقص في صفوف الحماية المدنية تخرجت مساء أول أمس، الدفعة الخامسة للغطاسين المحترفين من أعوان ورتباء سلك الحماية المدنية. والمتكونة من 41 غطاسا محترفا، من بينهم 91 غطاسا تابعين لوحدة الحماية المدنية بالجزائر العاصمة. و22 آخرين تابعين لوحدة الحماية المدنية لولاية عنابة. وذلك بمقر الوحدة البحرية للحماية المدنية بميناء الجزائر العاصمة. وكشف ضابط بالحماية المدنية، أن تخرج الدفعة أملته الظروف والتطورات التي تعرفها الشواطئ الجزائرية. وقد تلقى الغواصين خلال تربصهم الذي دام شهرين كاملين بالوحدة البحرية، جميع تخصصات ذات الصلة. وأشار إلى أن الاختصاص استلزم برنامجا خاصا وشاملا لجميع الميادين التقنية والنظرية. وأكد المتحدث، أن فترة التكوين قد أشرف عليها مدراء مركزيين ومدربين محترفين، وذلك قصد تغطية كافة الجوانب المتعلقة بتقنيات الغوص وأساليب إنقاذ الضحايا من مخاطر الغرق المحتملة إثر حوادث محتملة في عرض البحر.