توقعت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية الفرنسي المكلفة بالفرانكفونية يمينة بن غيغي أن يكون اللقاء الذي سيجمع الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة و فرانسوا هولاند خلال الزيارة التي سيقوم بها رئيس الدولة الفرنسية الى الجزائر ذو نتائج «مفيدة» على العلاقات الثنائية. و قالت بن غيغي، نهاية الأاسبوع، لدى وصولها الى الجزائر في اطار زيارة تدوم ثلاثة ايام «اعتقد ان اللقاء الثنائي الذي سيجمع الرئيسين بوتفليقة و هولاند ستكون له نتائج مفيدة بالنسبة للبلدين». معتبرة بان زيارتها للجزائر تندرج في اطار تحضير زيارة الرئيس هولاند الى الجزائر ان « ذهنية جيدة للغاية « ترافق هذا التحضير. و اضافت ان وزيرالداخلية مانويل فالس سيقوم هو ايضا بزيارة للجزائر في اطار تحضير زيارة الرئيس هولاند. و قالت الوزيرة الفرنسية وهي من اصل جزائري مذكرة بعلاقة هولاند بالجزائر «اننا نحضر هذه الزيارة بكثير من السرور حقا. انها عبارة قليلا ما نستعملها في الدبلوماسية لكن انا اقولها لكم». كما تابعت «لقد امضى فرانسوا هولاند بعض الوقت في الجزائر. لقد زار الجزائر عندما كان طالبا وهو الامر الذي ترك فيه اثرا كبيرا «. و عن سؤال حول التزامها منذ 20 سنة بمناهضة التمييز و النضال من اجل حقوق المهاجرين في المجتمع الفرنسي اكدت بن قيقي انه «نضال لا يمكن ان اتخلى عنه بحكم منصبي كوزيرة انه جزء من هويتي وشخصيتي». وتأتي زيارة قيقي ، في أعقاب قرار وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابوس، تمديد مهمة جون بيان رافاران في الجزائر، والخاصة بتعزيز الإنفراج في الملفات الإقتصادية، وهي المهمة التي بدأها غداة صعود فرانسوا هولند إلى قصر الإيليزيه.ويؤشر القرار الجديد لفابوس والذي كان بإيعاز من الريئسة هولند على رغبة فرنسية تظهر جادة في تجاوز ملفات الخلاف العديدة التي سممت العلاقات بين الدولتين خلال عهد نيكولا ساركوزي، لكن ورغم صعود قيادة حكم جديدة في فرنسا ، إلا انه بالمنطق الفرنسي، لن تعرف العلاقات الجزائرية الفرنسية انفراجا، إلا جزئيا، طالما أن أهم مطلب جزائري، والمتعلق بالاعتراف و الاعتذار عن جرائم فرنسا الاستعمارية ، وضعته باريس في خانة « بهتان جزائري»، بعد أن تركت إدارة الرئيس السابق ساركوزي، بصيص تفاوض بشأن ملفات رغم أنها اقل «خطورة» إلا أن الجزائر ترى أن باريس تأخرت كثيرا في معالجتها. وقاد رافاران مهمات اقتصادية عديدة إلى الجزائر التي زارها العام الماضي مرتان، وتم التركيز على تنشيط العلاقات الاقتصادية، بين الجزائر وباريس ، أخفت محاولات حثيثة لتلطيف الأجواء السياسية، خاصة وأن الاحتفال بخمسينية استقلال الجزائر لم تكن مناسبة لإعادة الدفء الحقيقي للعلاقات السياسية كما كان الرهان على ذلك في السابق.