دخل سكان الأكواخ القصديرية الفوضوية بحي الزفراف بسكيكدة المعنيين بقرار الهدم في مشادات عنيفة مع الدرك ،خلفت سقوط جرحى وسط الطرفين بينهم امرأة أصيبت بكسور ليشن الدرك حملة اعتقالات واسعة طالت 12 مواطنافعقب انتقال فرقة من الدرك الوطني للزفزاف لتنفيذ قرار تهديم 15 كوخا قصديريا فوضويا،لتجهيز الأرضية من أجل إنجاز مشروع 1500 مسكن للقضاء على السكنات الهشة،قاوم السكان القرار،ليثوروا بوجه رجال الدرك وأشعلوا العجلات المطاطية،لينتشر النار والدخان ،ثم دخلوا في مشادات مع الدرك من خلال رمي الحجارة ومنعهم من الاقتراب من أكواخهم،مما أدى إلى إصابة أعداد من الطرفين بإصابات وجروح مختلفة وذكرت مصادر بهذا الشأن عن تعرض امرأة لكسر على مستوى الرجل .وعقب المناوشات،نفذ الدرك حملة اعتقالات طالت 12 شخصا من المنتظر أن يمتثلوا أمام وكيل الجمهورية صبيحة الأحد،للنظر في التهم التي ستوجه لهم والتي لن تخرج عن إطار مواجهة رجال الدرك والاعتداء عليهم .وتشكل منطقة الزفزاف تحديا للسلطات الولائية،من حيث قضية الأكواخ القصديرية الفوضوية المنتشرة بكثرة والتي تتزايد سنة بعد أخرى،مع رفض قاطنيها مغادرتها لعدم وجود سكن بديل لها ،وهو ما دفعها إلى الاحتجاج عدة مرات للمطالبة بسكن،إلا أن المسؤولين اعتبروا فوضوية السكنات ووقوفها عائقا أمام إنجاز مشروع 1500 سكن للقضاء على السكنات الهشة كفيلا بالتدخل وإزالتها .وبهذا تفتح السلطات الولائية ملف السكنات الفوضوية الذي سيغرقها حد الاختناق لتواجده بكثرة عبر التراب الولاية لا سيما بعاصمتها وما غذاه تهاون الأميار في تنفيذ قرارات الهدم لتفادي الاحتجاجات وملامات المواطنين