عادت عملية هدم البنايات الفوضوية و الأكواخ القصديرية لتصنع الحدث بولاية قالمة ، بعد أن أقدمت مصالح البناء والتعمير المدعومة بقوات حفظ النظام العام على تنفيذ قرارات بالهدم شملت 18 كوخا قصديريا بحي وادي المعيز بالجهة الجنوبية لمدينة قالمة ، كما تم هدم فيلا متكونة من طابقين تم تشييدها بطريقة غير فوضوية و على أرض ملك للدولة ، و قد بدأت الجرافات في عملية الهدم مع الساعات الأولى من صبيحة أول أمس ، تحت تعزيزات أمنية مشددة تحسبا لأي طارئ و بحضور رئيس دائرة قالمة . ولم يسجل أي رد فعل من طرف أصحاب الأكواخ الذين تجاوبوا مع العملية لعلمهم المسبق باعتدائهم على أراضي الدولة وخرقهم للقانون ، كما تم تجنيد نساء شرطيات لأول مرٌة لإخلاء مساكن العائلات من الأثاث . وقد لقيت عملية الهدم استحسانا كبيرا في أوساط سكان الحي القصديري بوادي المعيز القدامى والذين تم إحصاؤهم سنة 2007 وينتظرون تسلم مفاتيح شققهم المدرجة ضمن برنامج القضاء على البنايات الهشة والقصديرية خلال الأيام القليلة القادمة . جدير بالذكر أن ولاية قالمة قد شهدت خلال الفترة الأخيرة انتشارا رهيبا للأكواخ القصديرية التي شيدها أصحابها بطريقة غير شرعة ، لإعادة بيعها بأسعار خيالية من شأنها فتح المجال أمام سماسرة العقار لإستغلال أراضي الدولة ، و القفز على القوانين لتحقيق أموال بطرق غير مشروعة . و كان والي الولاية العربي مرزوق ومنذ تعيينه على رأس الجهاز التنفيذي خلال شهر أكتوبر الماضي ، قد أعلن حربا ضد المخالفين لقوانين الجمهورية ، وأعطى تعليماته الصارمة لرؤساء البلديات ومديرية البناء والتعمير بضرورة محاربة ظاهرة البناء الفوضوي ، وهدم كل بناية تم إنجازها بدون رخصة قانونية بعد صدور قانون التسوية في صائفة سنة 2008 ، إلاٌ أن بعض رؤساء البلديات ظلٌوا يتماطلون في تنفيذ التعليمات واستغلال الظروف الحالية بصمتهم تجاه تنامي ظاهرة البنايات الفوضوية ، لخدمة مصالحهم الشخصية أو للدخول في حملة انتخابية مسبقة . نادية طلحي