دخل أمس الإثنين إضراب عمال الخدمات الجامعية بعاصمة الكورنيش جيجل يومه الثاني وذلك وسط استجابة كبيرة لهذا الإضراب الذي دعت اليه الفروع النقابية لعمال الخدمات الجامعية من أجل الضغط على الوصاية ودفعها الى الإستجابة لمطالب عمال هذا القطاع الحساس . وقد عرف اضراب عمال الخدمات الجامعية بجيجل في يومه الثاني استجابة قاربت المائة بالمائة وذلك بحسب متزعمي هذا الإضراب الذي يريد من خلاله منتسبي القطاع الإستجابة لحزمة المطالب التي رفعوها منذ فترة ليست بالوجيزة وفي مقدمتها تحسين الأجور وكذا تحرير السلك من قبضة بعض الأطراف التي لازالت تتحكم في المسار المهني للعمال ناهيك عن اعادة النظر في ظروف العمل الخاصة بعمال المطاعم الجامعية وذلك من خلال تقييم أفضل للمخاطر المحدقة لهؤلاء العمال والتي برزت أكثر منذ حادثة جامعة تلمسان التي أودت بحياة عدد من الطلبة والعمال . وقد أبدى عمال الخدمات الجامعية بجيجل تمسكهم بمطالبهم المهنية التي وصفوها بالمشروعة ملحين على ضرورة تحرك الوصاية من أجل التكفل الأمثل بهذه المطالب قصد ضمان دخول جامعي عادي سيما في ظل الدور الكبير الذي يلعبه هؤلاء العمال في التكفل بالطلبة على مستوى الإقامات الجامعية وهو الدور الذي ماانفك يتعاظم مع مرور السنوات في ظل التوسع الكبير لجامعة لجيجل وتضاعف عدد الطلبة بهذه الأخيرة . هذا وجاء اضراب عمال الخدمات الجامعية بجيجل قبل أيام معدودة من الإنطلاقة الرسمية للموسم الجامعي الجديد وهو ما من شأنه أن يعكر صفو هذه الإنطلاقة سيما في ظل المشاكل التي عانت منها الإقامات الجامعية بجيجل خلال الموسم الجامعي الماضي والتي دفعت بالمئات من الطلبة وخاصة على مستوى القطب الجامعي الثاني بتاسوست الى الإحتجاج والدخول في سلسلة من الإضرابات على مدار الموسم الجامعي .