شلّ، أمس، عمال الخدمات الجامعية مختلف الاقامات الجامعية والمطاعم عبر الوطن بعد دخولهم في إضراب سيدوم ثلاثة أيام، وبلغت نسبة إستجابة العمال للإضراب في العديد من ولايات الوسط والشرق 90 بالمائة، بينما تفاوتت هذه النسبة من ولاية لأخرى بالغرب والجنوب. وفي عنابة، شل عمال الخدمات الجامعية عبر كامل جامعات وكليات الولاية، أمس، نشاطهم إستجابة لنداء نقابتهم بمباشرة إضراب مفتوح عن العمل نتيجة تجاهل ملف مطالبهم المهنية والاجتماعية لدى الجهات الوصية. وانعكست حركة الإضراب هذه على كامل خدمات الإقامات الجامعية والجامعات على السواء، حيث كان الدخول الجامعي في عنابة، للسنة الجارية، كارثيا بكل المقاييس، جراء الفوضى العارمة التي عمت قطاع النقل الذي كان مشلولا كليا، ما كان وراء عدم التحاق آلاف الطلبة بمقاعدهم الدراسية عبر مختلف الجامعات، كما أن عدم توفر خدمات الإطعام والإيواء في الإقامات الجامعية تسبب في عدم التحاق آلاف الطلبة الآخرين القادمين من مختلف الولايات المجاورة بإقاماتهم الجامعية. وعلى وقع هذا الإضراب الذي يعد الثاني من من نوعه بعد إضراب ال 3 أيام من شهر ماي المنصرم، يؤكد عمال القطاع أن لا عودة هذه المرة إلا بعد الاستجابة لجملة المطالب التي يأتي على رأسها رفع الأجور بنسبة 15 بالمائة وصرفها بأثر رجعي منذ ال 2008، وإدماج العمال المتعاقدين في مناصب عمل ثابتة، احتساب التعويضات والمنح على غرار باقي القطاعات، اعتماد الأقدمية في الترقيات، الاستغناء على نظام المسابقات الخارجية مع تخصيص دورات تكوينية لصالح فئة العمال ووضع حد للتجاوزات المرتكبة في حقهم من قبل الطلبة والمسؤولين على السواء، إضافة لتسوية ملف منح العمال المتقاعدين. من جانبهم، دخل عمال الإقامات الجامعية لولاية الجزائر، صباح أمس، في إضراب مدته ثلاثة أيام استجابة لدعوة الفروع النقابية لولاية الجزائر، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وكانت الفروع النقابية لولاية الجزائر، قد أودعت إشعارا بإضرابات دورية أولاها انطلق، أمس، ومدته ثلاثة أيام وفي حالة عدم الاستجابة للمطالب المرفوعة سيتم شن إضراب ثان مدته ثمانية أيام بداية من 8 أكتوبر المقبل، والذي سيتبع بإضراب مدته ثمانية أيام أيضا بداية من 24 أكتوبر، إذا ما واصلت مصالح رشيد حراوبية تجاهل مطالبهم. وكانت الفروع النقابية للخدمات الجامعية، قد تبرأت نهاية الأسبوع الماضي، مما جاء في محضر الاجتماع الذي عقدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والاتحادية الوطنية لعمال التعليم العالي والبحث العلمي والثقافة والاتصال، مؤكدة بأنه لا يمت بصلة للمطالب المرفوعة إلى الوصاية. من جهتهم، دخل عمال الخدمات الجامعية بولاية بسكرة، عبر مختلف المؤسسات العاملين بها في إضراب مفتوح عن العمل في أول يوم دخول جامعي مع حفاظهم على أدني الخدمات المتعلقة بالأمن والاستعجالات الطبية. وأكد، أمين الفرع النقابي ”يوسف يعيش تمام” ل ”الفجر”، دخول 1800 عامل في إضراب، طالبين رفع الأجور والسكن ومنح الجنوب ومطالب أخرى رفعت إلى مدير مديرية الخدمات الجامعية ببسكرة، الذي اجتمع بممثلي العمال للتحاور معهم، لأجل العودة إلى العمل ورفع مطالبهم إلى الجهات الوصية مركزيا، بيد أن العمال لم يستجيبوا لدعوته حسب عدد منهم، ولأجل معرفة نتائج اللقاء اتصلنا عدة مرات بالمدير الذي كان في اجتماع مع الفرع النقابي وحاولنا عدة مرات هاتفيا، إلا أننا لم نتمكن من أخذ رأيه في الموضوع ببسكرة، من جهة أخرى، أكد ممثل العمال بأن الأمر يتجاوز صلاحيات مديرية الخدمات الجامعية بالولاية.