في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى ال50 لعيد الاستقلال نهاية الأسبوع والي تيزي وزو بتدشين متحف تاريخي ونصب تذكاري لثورة 19541962 لدائرة إيفرحونن الواقعة على بعد 45 كلم عن مقر عاصمة جرجرة على مستوى «فج الأسود» المعروف بمفترق طرق «تيزي بوران»، وسط جمع كبير من أبناء الشهداء والمجاهدين، والأرامل وكذا المواطنين الذين صنعوا أجواء إحتفالية بهيجة بالمناسبة ممتزجة بزغاريد النسوة، ناهيك عن الحضور الواسع لكبار الإعلاميين والصحافة من أجل التغطية الشاملة للحدث، حيث قدّرت ميزانية هذا المشروع الذي بدأت أشغال الإنجاز به منذ 2010 بأكثر من 211مليار سنتيم، حيث أنّه صمّم بمقاييس عالية الجودة تنبهر له الأعين وتقشعرّ له الأبدان لكثرة الرموز التاريخية فيه، وبعد الإفتتاح عقبته عملية إزالة الستار عن صور شهداء الولاية الثالثة أثناء عهد الثورة على غرار كريم بلقاسم، عبّان رمضان، العربي بن مهيدي، علي ملاح، أعمر آث الشيخ، محمد زعموم وآخرون «، وفي ذات الشّأن وضح حميد أث سعيد المعنى الوجداني الذي يحمله تاريخ الرابع من أكتوبر الذي أختير كيوم رسمي لإعلان هذا الإفتتاح، بإعتباره تاريخ تعرّض المنطقة لتصفية من قبل المستعمر المغتصب في ذات التاريخ السابق الذكر، ليضيف في إطار حديثه بأنّ منطقة إيفرحونن وعرش إيليلتن قد ساهموا في تحرير الجزائر بالغالي والنفيس حيث ضحّوا ب1600شهيد في سبيل الوطن.