يمتثل اليوم قتلة “مرواني" العنابي امام مجلس قضاء تبسة ،عن تهمة تكوين جمعية اشرار ،جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والسرقة المتبوعة بظروف العنف والتعدد ،وإخفاء اشياء متحصلة من جناية ،ويتعلق الامر بسبعة متهمين دفنوا ضحية أخرى من برحال حيا . تفاصيل الجريمة البشعة التي اهتز على وقعها الشارع العنابي سنة 2010 ،تعود بالتحديد الى يوم 23 ديسمبر ،عندما كان الشاب “طاير مرواني” المدعو “نوير” بمحاذاة المركز التجاري “كام” بوسط المدينة ،تقدم له زبون اقتنى ثلاجة من احد محلات بيع الاجهزة الكهرومنزلية واتفق معه على ايصاله الى ولاية تبسة بصفته عاملا في مجال النقل العمومي ،غير ان الضحية المنحدر من حي ديدوش مراد اختفى عن الانظار ولم يعثر له عن اثر بعد ان غادر مدينة عنابة ،حيث شوهد لآخر مرة عند مدخل ولاية تبسة ،وهو يحمل ثلاجة على مثن مركبته قبل أن تنقطع كافة الاتصالات مع أفراد عائلته الذين تفاجأوا حينها بغلق هاتفه النقال في حدود الساعة ال 11 صباحا من يوم الحادثة الأمر الذي أثار قلقهم وأدخلهم في دوامة من الشكوك بعد غياب غير عادي ومشبوه ،وعليه رفع افراد عائلته بلاغا الى المصالح الامنية المختصة يفيد باختفاء ابنهم وعليه باشرت مصالح امن عنابة بالتنسيق مع مصالح امن ولاية تبسة تحقيقات مدققة في الحادثة بغية كشف ملابساتها ،وبعد مرور قرابة الشهر عن الحادثة ،تم العثور على جثته مرمية بإحدى غابات تبسة ،كما توصلت التحريات الامنية الى فك لغز الجريمة ،اذ ان الضحية ولدى تنقله الى الولاية المجاورة بغرض ايصال الثلاجة اعترض طريقه اربعة اشخاص كان قد اتفق معهم الزبون مسبقا ،حيث قاموا بضربه بحجرة على مستوى الرأس واقتادوه بالقوة وتحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء المحظورة غير ان الضحية قاومهم في محاولة منه الفرار من قبضتهم غير انه تفاجأ بسيارة ثانية على مثن اربعة اشخاص أخرين فقاموا بضربه ووضعوا كيس بلاستيكي في فمه ثم مرروا شريطا لاصقا على فمه وانفه الى ان اختنق الضحية ،وبعدها وضعوه في السيارة وتوجهوا به الى وسط الغابة حيث جردوه من ملابسه واستولوا على مبلغ مالي قدره 5 ملايين دينار وهاتفه النقال ثم دفنوه تحت اغصان الشجر ولاذوا بالفرار بعد سرقة شاحنته من نوع “نيسان” ، وذلك استنادا الى ما جاء في وثائق حول الجريمة بحوزة “آخر ساعة” نسخ منها يأتي هذا في انتظار ما ستسلطه هيئة مجلس قضاء تبسة من عقوبات ضد المتهمين ويتعلق الامر بكل من “ق.ب”،”س.ح”،”ك.ع”،”ك.ف”،”ق.ب”،”ع.ح”،و”ب.ع” وهم افراد العصابة ذاتها التي اختطفت الضحية “ب.اسماعيل” الساكن بحي 30 مسكنا ببرحال بطريقة مماثلة واستولوا على سيارته من نوع “تويوتا هيلكس”، ثم دفنوه حيا ولاذوا بالفرار ، غير ان الاقدار شاءت ان ينجو الضحية من الموت المحقق بعد ان تمكن من ازاحة التراب عليه وخروجه من الحفرة التي دفن بها .