كشف الرئيس المدير العام لميناء جن جن بجيجل عبد الرزاق سلامي بأن ادارة هذه المؤسسة البحرية قد قررت بشكل رسمي شراء القرض الممنوح لها من قبل البنك الإفريقي من أجل تجهيز الميناء ببعض الآليات والتجهيزات الضرورية للشحن والتفريغ ومن ثم القضاء على كل الديون المترتبة على هذه المؤسسة المينائية التي حققت نسبة نمو مرتفعة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري وهي النسبة التي قاربت العشرين بالمائة قياسا بالعام الماضي.وأكد سلامي لدى نزوله ضيفا على برنامج «اضاءات» الذي تبثه اذاعة جيجل الجهوية بأن الوضعية المريحة التي يعيشها ميناء جن جن وكذا الأرباح المعتبرة التي حققها في الفترة الأخيرة كانت وراء اتخاذ القرار المتعلق بشراء القرض الممنوح من قبل الصندوق الإفريقي للتنمية والمقدر ب»230» مليار ومن ثم مسح كل الديون المتواجدة على ذمة هذه المؤسسة المينائية الرائدة والتي استأثرت بحسب مسؤولها الأول على (80) بالمائة من نشاط تفريغ السيارات في الجزائر منذ بداية السنة الجارية وذلك من خلال استقبالها لما لايقل عن (411) ألف عربة الى حدود نهاية شهر أكتوبر المنقضي وهو مايعني بأن ثمانية سيارات من أصل عشرة تدخل الى الجزائر تمر عبرميناء جن جن العالمي .وفي رده على أحد أسئلة «آخر ساعة» بشأن الآفاق المستقبلية للميناء وبالخصوص ما تعلق منها بالتعاون مع الدول الإفريقية التي لاتملك منفذا على البحر على غرار مالي والنيجر والتي تنوي استقبال السلع التي تأتيها من وراء البحر بميناء جن جن أكد سلامي بأن هذا المشروع يوجد قيد الدراسة منذ فترة طويلة وأن ادارة الميناء قد سبق لها وأن استقبلت سفراء العديد من الدول الإفريقية من أجل اطلاعهم على امكانات الميناء ومايوفره من مزايا في مجال استقبال السلع المختلفة ، وذهب سلامي الى أبعد حد في حديثه عن هذا المشروع الهام من خلال تأكيده على تداول مسؤولين فرنسيين كبار لفكرة استغلال ميناء جن جن من أجل تمرير السلع الفرنسية نحو دول الساحل الصحراوي وهو ماسيعطي زخما أكبر لهذه المؤسسة المينائية التي تتطور بشكل سريع جعلها تقفز في فترة وجيزة الى صدارة الموانئ الجزائرية والإفريقية ولو أن المتحدث أقر في الوقت ذاته بضرورة انهاء بعض المشاريع التي لازالت تحول دون الإستغلال الأمثل للطاقة الحقيقية للميناء من قبل خط السكة الحديدية الذي لازال عدم استغلاله في نقل السلع يكبد الميناء وكذا متعامليه خسائر كبيرة شأنه شأن الطريق السريع الذي من المفروض أن يربط ميناء جن جن بالطريق السريع شرق / غرب والذي من شأنه أن يعطي دفعا قويا لنشاط الميناء على المديين المتوسط والبعيد .هذا وعرّج سلامي في سياق اجاباته على أسئلة «آخر ساعة» على ملف حماية حوض ميناء جن جن من التموجات البحرية مؤكدا بأن أشغال حماية الحوض المذكور والتي تقوم بها شركة «دايو» الكورية تجاوزت ال»48» بالمائة وستنتهي بصفة رسمية مع بداية العام (2014) ، كما أكد سلامي بأن الشركة ذاتها ستشرع قريبا في انجاز مشروع نهائي الحاويات والذي سيسمح للميناء باستقبال مختلف الحاويات القادمة من وراء البحر ومن ثم تحقيق قفزة أخرى الى الأمام والتي ستجعل منه الميناء رقم واحد في القارة السمراء .