يواجه ميناء جن جن بجيجل هذه الأيام خطر التوقف التام عن النشاط وذلك بعد نفاد المساحة المخصصة لتفريغ مختلف أنواع البضائع والسلع التي يتم استيرادها من وراء البحر وفي مقدمتها السيارات وذلك بسبب نفاد المساحة المخصصة لتفريغ هذه السلع بفعل تكدس آلاف السيارات على هذه المساحة دون أن يبادر أصحابها الى اجلائها من الميناء داخل الآجال المحددة .وقد أصبح هذا الوضع مصدر قلق كبير لإدارة ميناء جن جن الذي تديره مجموعة موانئ دبي العالمية حيث باتت هذه الأخيرة تخشى بشدة من توقف نشاط الميناء بعد أن أصبحت الأرضية المخصصة لتفريغ السلع والتي يزيد حجمها عن (25) هكتارا مشغولة بالكامل من قبل سيارات بعض الوكلاء الذين لم يتحركوا الى حد الآن لإجلائها من الميناء وهو مايفسر وجود قرابة (10) آلاف سيارة بالمساحة المذكورة علما وأن ميناء جن جن أضحى يستقبل منذ القرار الحكومي القاضي بتحويل نشاط تفريغ السيارات اليه بدل ميناء العاصمة أكثر من (150) سيارة في الساعة الواحدة بل أن عدد السيارات التي أفرغت به منذ بداية السنة الجارية (2010) قد فاق ال(150) ألف سيارة من مختلف الأنواع والأحجام وهومايفسر الوضعية التي وصلها هذا الميناء الذي بات مهددا بالشلل التام اذا لم تجد هذه الوضعية حلا عاجلا وسريعا إن لم يبادر الوكلاء المذكورين الى اجلاء سياراتهم من أرضية الميناء .هذا وقد تحدثت بعض المصادر عن وجود مايشبه تكتل بين بعض وكلاء السيارات من خلال رفضهم اجلاء السيارات التي استوردوها من أوروبا وكذا الدول الأسيوية وذلك بغرض الضغط على الحكومة وإجبارها على إعادة نشاط تفريغ السيارات المستوردة الى ميناء العاصمة بعد أن تكبد هؤلاء الوكلاء خسائر كبيرة جراء تحويل هذا النشاط الى ميناء جن جن وهو ماأدى الى الوضعية الحالية التي ينتظر أن تتفاقم أكثر في ظل تواصل حوار الطرشان بين الطرفين وغياب أي مؤشر يوحي بأن الأزمة المذكورة ستجد طريقها الى الحل قريبا وهو ماقد يؤثر على الحركية الكبيرة التي يعرفها ميناء جن جن الذي شهد رقم أعماله ارتفاعا فاق المائة بالمائة خلال السداسي الأول من السنة الجارية بعدما انتقل من (73) مليار دينار الى أكثر من (173) مليار دينار وذلك حسب الأرقام المقدمة من قبل مسؤولي الميناء الذين يسعون جاهدين لتطويق هذا المشكل حفاظا على الوتيرة التصاعدية التي تشهدها مؤسستهم المينائية . م/ مسعود