كشف مدير ميناء جن جن بجيجل السيد محمد عثمان عن قرب الشروع في استغلال أرصفة جديدة بهذا الميناء وذلك بغرض تسهيل رسُو البواخر سيما الكبيرة منها والرفع من سرعة التفريغ ومن ثم المضي على نهج التطور الذي تعرفه هذه المؤسسة المينائية التي حققت أرقاما مدهشة خلال السنة الجارية التي توشك على الإنقضاء . وستكون الأرصفة الجديدة التي يبلغ عمقها (18) مترا موجهة لإستقبال السفن الكبيرة التي يزيد طولها عن (200) متر وهي السفن التي عجز ميناء مستغانم عن استقبالها بعدما اختارته الحكومة خلال الإجتماع الوزاري المشترك الذي أنعقد في أكتوبر من سنة (2009) لإستقبال السيارات والعربات المستوردة من وراء البحر رفقة ميناء جن جن وذلك عوضا عن ميناء العاصمة الذي كان يستقبل في السابق مثل هذا النوع من السلع .وبالموازاة مع قرب الشروع في استغلال الأرصفة المذكورة التي ستنوب عن الأرصفة القديمة والتي لايتعدى عمقها ال”11” مترا سجل ميناء جن جن طفرة نوعية خلال السنة الجارية (2010) والتي نوشك على توديعها حيث سجل رقم أعمال هذا الأخير ارتفاعا بنسبة قاربت المائة بالمائة بعدما انتقل من مليار و836مليون دينار خلال سنة (2009) الى أكثر من ثلاثة ملايير و500مليون دينار خلال السنة الجارية وهو مايمثل نسبة ارتفاع تقدر بأكثر من (91) بالمائة . وقد ساهم في هذا الإرتفاع الصاروخي لرقم أعمال ميناء جن جن التطور الكبير الذي عرفه نشاط هذا الميناء الذي استقبل خلال السنة الجارية أكثر من (670) سفينة محمّلة بمختلف أنواع السلع والمنتوجات القادمة من وراء البحر وهي المنتجات التي ناهز وزنها الإجمالي الثلاثة مليون طن أي بزيادة قاربت المائة بالمائة قياسا بسنة (2009) ، وحازت السيارات والعربات الثقيلة على النسبة الأكبر من هذه السلع بدليل تجاوزها لعتبة ال”230” ألف سيارة وشاحنة وهو رقم قياسي يعكس الطفرة الكبيرة التي حققها ميناء جن جن في مجال نشاطه العام الذي جعله القبلة الأولى لوكلاء السيارات وكذا مختلف المستوردين على مستوى القطر الوطني والذين وجدوا في هذا الميناء ماافتقدوه في موانئ أخرى وفي مقدمتها ميناء العاصمة وبالخصوص مساحة التفريغ التي تجاوزت على مستوى ميناء جن جن العشرين هكتارا . م/مسعود