وقد تسبب هذا المشكل الذي لم يسبق وأن عاشته أي منطقة أخرى من الوطن في تعطيل عملية فرز وتوزيع الرسائل البريدية وكذا الطرود ومنحها لأصحابها في الموعد المحدد أو على الأقل بعد فترة من وصولها الى مركز البريد الرئيسي بالمدينة المذكورة حيث لازالت آلاف الرسائل والطرود البريدية مكدسة في غرف مظلمة بالمركز البريدي المذكور دون أن تجد من يوزعها على أصحابها مما يفسر الأضرار التي لحقت بسكان المدينةالجديدة الذين حرموا من رسائلهم وطرودهم لفترة طويلة دون وجه حق الى درجة أن عددا كبيرا من هؤلاء فقدوا مناصب شغل لطالما حلموا بها لالشيئ سوى لأن الإستدعاء الكتابي الذي أرسل اليهم من قبل المؤسسات التي أجرت مسابقات لتوظيف أمثالهم من البطالين لم يصل اليهم في الوقت المحدد أو وصل بعد انقضاء آجال المسابقة بأسابيع أو شهور بل أن عددا من المتقاضين الذين يواجهون حكم العدالة بعد تورطهم في مخالفات بسيطة وجدوا أنفسهم في مواجهة أحكام غليظة قد تنتهي بهم بين القضبان بعدما تغيبوا عن موعد الجلسات التي تمت دعوتهم اليها بفعل عدم وصول الإستدعاءات الموجهة اليهم في الموعد المحدد وهذا دون الحديث عن بقية المطبات الأخرى التي وجد سكان المدينةالجديدة بجيجل أنفسهم فريسة لها من قبيل قطع الحرارة عن هواتفهم بفعل عدم تسديدهم لفواتيرها وذلك نظرا لعدم توصلهم بهذه الفواتير منذ عدة أشهر مادفع بالقائمين على قطاع المواصلات بالولاية الى الإتصال بهؤلاء هاتفيا من أجل اعلامهم بقيمة المبلغ الواجب عليهم تسديده ادراكا منهم بأن معظم هذه الفواتير لاتصل الى أصحابها .هذا وقد أضطرت العشرات من العائلات خلال الفترة الأخيرة الى التنقل بشكل فردي أو جماعي الى مقر بريد أول نوفمبر وذلك بحثا عن رسائل أو برقيات أرسلت اليهم من أصدقاء أو مؤسسات من داخل أو خارج الولاية وذلك وسط فوضى كبيرة وخاصة في تكدس الآلاف من الرسائل غير الموزعة وهو مايصعب على الأعوان عملية ايجاد الرسالة أو البرقية المطلوبة من قبل هؤلاء .