شهدت مصلحة النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، الأربعاء الفارط ولادة توأم ملتصق من جنس أنثى، بعد عملية قيصرية، حيث أن المولودان يتمتعان بصحة جيدة غير أنهما لا تزالان بذات المصلحة نظرا لخصوصية هذه الحالة، والتي تتطلب من الدولة الجزائرية لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة بغية التكفل بهما وتحويلهما على جناح السرعة إلى إحدى الدول على غرار أمريكا، ألمانيا أو السعودية بغرض الخضوع لعملية الفصل، حيث تبقى دولة السعودية الخيار الأفضل لذلك، خاصة وان الوالد أكد انه وخلال فترة حمل زوجته، قام بالاتصال بالمستشفى المتخصص بإجراء هذه العمليات بالسعودية وكان الرد حينها ضرورة الانتظار لغاية الوضع هذا ويميز التوأم أريج وساجدة بخلاف باقي توأم السيامي المعروفة بالعالم بأن الجزء السفلي من الجسد به رجلان فقط؛ فيما يبقى ما بداخل الجهاز الهضمي والتناسلي مجهولا لحد الساعة، لانه ولحد الساعة لم يتمكن من إجراء أشعة السكانير لطفلتيه خاصة وأن هذه الخدمة غير موجودة بالمستشفى، أما بخصوص العيادات الخاصة فقد رفضت إجراء صور الأشعة بحجة ما يمكن أن تحمله هذه الأخيرة من خطر على سلامة المولودتين،كما أنه في حالة الفصل بين التوأم ساجدة و أريج فإن واحدة منهما فقط ستتمكن من النجاة والعيش في حين سيفقد التوأم الآخر الحياة، نظرا لطبيعة الجزء السفلي من الجسد الذي به رجلان فقط. حالة التوأم ساجدة وأريج تنتظر قرار شجاع وإنساني من أعلى المستويات على غرار رئيس الجهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وذلك من خلال مساعدة هاتين الوردتين للقيام بعملية جراحية بأحد الدول الأجنبية وأفضلها السعودية لأنهم مختصون في المجال ولهم خبر طويلة، كما أن الأب متيقن بأن الدولة مستعدة دائما للتكفل بأبنائها وستقوم بكل ما يتوجب فعله تجاه اللجنة الوطنية للعلاج بالخارج من أجل إجراء العملية الجراحية في أقرب الآجال.