تمكنت أمس الأول مصالح الدرك الوطني لبلدية عين البيضاءبأم البواقي من تفكيك شبكة جهوية مختصة في سرقة المواشي يمتد نشاطها عبر ولايات الشرق تتكون من 09 أشخاص 06 من أم البواقي، اثنان من تبسة، وآخر من ولاية سكيكدة ، كما استرجعت عددا من رؤوس الماشية المسروقة التي سلبت من أحد الموالين بالإضافة إلى سيارة نفعية تستعمل في نقل المواشي المسروقة نحو الأسواق الأسبوعية للولايات الشرقية وكذا تهريبها إلى ما وراء الحدود التونسية في ظل بروز شبكات محورية مختصة في تهريب الماشية ومقايضتها بسلع تونسية مختلفة بما فيها ذخيرة سلاح الصيد.وحسب مصادرنا فان نجاح المصالح المعنية في وضع حد لنشاط هذه الشبكة التي زرعت الرعب والخوف في أوساط مربي المواشي من خلال السطو على أرزاقهم بالتهديد بالقوة وباستعمال الأسلحة البيضاء وحتى النارية تحت جنح الظلام، جاء إثر قيام الشبكة بمداهمة إسطبل أحد الموالين بمدينة عين البيضاء والاستلاء على رؤوس الماشية التي كانت بداخله والفرار بها نحو وجهة مجهولة على متن سيارة نفعية من نوع “مازدا” قبل أن يسارع الضحية إلى إيداع شكوى أمام مصالح الدرك الوطني التي باشرت تحرياتها المكثفة من اجل الوصول إلى هوية الفاعلين.وأفضت التحريات إلى توقيف احد أفراد الشبكة واسترجاع رؤوس من الماشية المسروقة التي كانت تنقل نحو الولايات المجاورة على غرار خنشلة، باتنة، بسكرة ليتم بيعها في الأسواق الأسبوعية، مصالح الدرك تمكنت من الوصول إلى هوية المشتبه بهم وتوقيفهم حيث عثرت بحوزتهم حسب مصادرنا على أسلحة بيضاء وهراوات تستعمل في تهديد أصحاب الماشية وسلب أرزاقهم منهم بالقوة تحت التهديد .وأوضحت مصادر التحريات إلى أن نشاط هذه الشبكة يمتد إلى بعض الولاياتالشرقية وخصوصا منها الداخلية، حيث راح ضحيتها عديد المربين والموالين من سرقت منهم مواشيهم بالقوة تحت جنح الظلام والتي هي مصدر رزقهم الوحيد في الوقت الذي أدى فيه بطش هذه الشبكة بموالين آخرين إلى التخلص من قطعانهم ببيعها في الأسواق خوفا من الاعتداءات التي قد تطالهم والمصير المجهول الذي يتهددهم.ولازالت التحريات متواصلة مع عناصر الشبكة من اجل الوصول إلى باقي أفرادها والاعتداءات التي نفذتها في حق المربين بما فيها شركاؤهم بالولايات الأخرى من الشرق.