قال رئيس حزب حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أن مطلب اعتراف واعتذار وتعويض فرنسا عن جرائمها ليس موضوع حزبي فقط بل هو قضية الشعب الجزائري ككل، ونحن لسنا سوى القاطرة التي تجر كل الأحزاب والمنظمات وأفراد المجتمع المدني للافتاف حول القضية.وأضاف أبو جرة، أمس خلال ندوة صحفية نشطها مجموعة من رؤساء الأحزاب والجمعيات التي تطالب فرنسا بالاعتراف بجرائمها بالخصوص ووصول الرئيس الفرنسي اليوم إلى الجزائر، ما زلنا نناضل بكل الطرق إلى أن يقتنع الشعب الجزائري والرأي العام أن موضوع تجريم الاستعمار ليس موضوع أحزاب معينة، وإذا كان الشعب الجزائري قدر أن الموضوع خط احمر فهو كذلك بالنسبة لنا.وأوضح أبو جرة أن الكل معني بالتاريخ المجيد والكل معني بالاعتراف والاعتذار، واليوم نحن نحتاج إلى شيء معنوي يكلل الاستقلال الكبير الذي نالته الجزائر بعد مقاومة الاستعمار الفرنسي الغاشم لأكثر من عقد من الزمن، وأضاف «نحن نرحب بالرئيس الفرنسي في الجزائر لكن ماذا أحضرت معك وما هو برنامجك».وفي رده عن سؤال حول إذا ما رفض الرئيس الفرنسي التطرق إلى ملفات الذاكرة خلال زيارته وعدم اعتراف فرنسا بجرائمها هل سيخرج الحزب للشارع، فرد أبو جرة نحن لسنا ناطقين باسم الشعب وقضية الاعتراف لا تخصنا لوحدنا بل هي قضية الأمة والشعب وتاريخه، ونحن سننتظر خطاب هولاند ثم نحلله ثم نقيم المسار. في السياق ذاته، قال رئيس حزب الفجر الجديد، أن فرنسا من خلال زيارة فرانسوا هولاند جاءت لمساومتنا والتحايل وقضاء مصالحها والإفلاس التي تعرفه حيث تسعى إلى الظفر بالمزيد من الامتيازات في المجال الاقتصادي.وأوضح بن بعيبش في الندوة الصحفية أن الأحزاب ليسوا ضد زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر وهي زيارة عادية، وأضاف أن هناك نقاط ظلت تتابع الجزائر منذ استقلاها وهي يجب أن تحذف على غرار ملف الأقدام السوداء والحركي.وأضاف رئيس الحزب أن الأفراد الذين خانوا وطنهم وفضلوا فرنسا ليس لديهم الحق في المطالبة بآي شيء من الجزائر فقد نهبوا وقتلوا وشردوا، ويأتون اليوم ويطالبون بحق زيارتهم إلى الجزائر، واعتبر الأمر بغير المنطقي وهم لا ينتمون لهذه البلاد الذي ضحى من اجلها مليون ونصف المليون شهيد، وأوضح انه في حالة التطرق لهذين الملفين فانه بذلك نكون قد تنكرنا لرسالة الشهداء.