طالبت 14 تشكيلة سياسية بعدم استقبال السلطات الجزائرية ل"الحركى" المحتمل قدومهم ضمن الوفد المرافق للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زيارته المرتقبة إلى الجزائر الأربعاء 19 ديسمبر، بوصفها الزيارة عديمة الجدوى، ووصفت مجموعة الأحزاب هذه في بيان مشترك الجمعة، زيارة الرئيس الفرنسي بعديمة الجدوى في ظل "رفض اعتراف فرنسا بجرائمها المرتكبة في حق الشعب الجزائري". قال قادة 14 تشكيلة سياسية معتمدة في بيان مشترك الجمعة، أن إصرار فرنسا على عدم اعترافها بجرائمها الاستعمارية المرتكبة في حق الشعب الجزائري وتعويضها عن الخسائر البشرية والمادية والنفسية، سيجعل من زيارة الرئيس فرانسوا هولاند الأسبوع المقبل إلى الجزائر فرصة لتكريس المزيد من الاختلالات في موازين العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة. وسجل موقعو "البيان" الذين يتقدمهم رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، وأمين عام حركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي، ورئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش، ولعلاوي بلمخي عن حركة النهضة، وموسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، وتشكيلات حزبية ومنظمة وطنية واحدة "عجز السلطات الجزائرية على الدفاع بقوة عن مطالب الشعب الجزائري وحمل فرنسا على الاعتراف بجرائمها الإنسانية في حق الجزائريين وتعويضهم عنها" وأمام هذا الوضع -تقول القيادات الحزبية صاحبة مبادرة الرفض لزيارة هولاند- "أنه بات على الشخصيات الوطنية والقوى السياسية الوطنية المخلصة التي ترفض الخضوع والخنوع، أن تتحرك لكشف سياسة فرنسا المشبوهة تجاه الجزائر والرامية إلى فصل الصحراء الجزائرية عن شمال البلاد، من خلال الدور الفرنسي المفضوح إزاء الأزمة في مالي". وجاء في بيان الأربعة عشرة(14) حزبا ومنظمة أن "زيارة هولاند إلى الجزائر لا معنى لها في ظل الظروف القائمة، كما أن الحديث عن علاقات متميزة بين الجزائروفرنسا يظل عديم الجدوى ولا قيمة له إلا باعتراف فرنسا عن جرائمها المرتكبة في حق الشعب الجزائري والتعويض عنها". وطالب محررو "البيان" السلطات الرسمية بعدم استقبال "الحركى" خلال هذه الزيار، وإقران أي تعاون ثنائي مع باريس بمراجعة الأخيرة لموقفها بمالي وطرح ملف الاعتراف والاعتذار عن الجرائم على الرئيس الفرنسي ورفع الحضر عن قانون تجريم الاستعمار المجمد بأدراج المجلس الشعبي الوطني، بالإضافة إلى ربط أي تعاون ثنائي مع فرنسا بالتخلي عن الحل العسكري في مالي. وتحدثت التشكيلات السياسية في بيانها الذي حصلت "الشروق أون لاين" على نسخة منه عن "صدمتها من المراسلة التي بعث بها وزير الداخلية والجماعات المحلية للولاة، حول إحصاء ما اغتصبه المعمرون وأبناء الأقدام السوداء من ممتلكات مزعومة لمناقشة الملف وطرحه خلال زيارة هولاند إلى الجزائر".