و في حديثنا مع سكان “مشتة سيدي عراب” و “مشتة قصار لقلال العلوية” أكدوا أنهم طالبوا السلطات في عديد من المرات بوجوب تجديد قنوات الصّرف الصّحي، خاصة وأنّ غالبيتها أضحى في حالة يرثى لها بعد أن أصابتها الأعطاب من كل جهة وهو الوضع الذي أدى إلى تسرّب المياه القذرة على مستوى الأزقة و انتشارها بشكل خطير أما ما زاد من استياء و غضب سكان هذه المناطق هو اقتصار تدخلات الجهات الوصية بعد عديد الشكاوى من هذا المشكل على بعض التّصليحات البسيطة دون معالجة الأزمة من جذورها، فهذا الوضع جعل سكان هذه الاحياء يعيشون وسط معاناة دائمة طوال فترات السنة ففي فصل الشتاء ومع تساقط كميات الأمطار التي تختلط بمياه الصرف القذرة التي تفيض على بيوتهم وتغرق منازلهم التي تصنف فئة كبيرة منها ضمن البيوت الفوضوية و الهشة، أما في فصل الصيف فلا تخلو الوضعية من المظاهر البشعة في ظل انتشار الأوبئة و الرّوائح الكريهة التّي تعم الأحياء و تجلب معها مختلف الحيوانات على غرار الثعابين و الجرذان إلى جانب الحشرات الضارة هذا وقد أبدى السكان تخوفهم من استمرار هذه الوضعية الحرجة في ظل سياسة التّجاهل و التماطل التي تنتهجها السلطات المعنية إزاء هذا الأمر ليطالبوا في ذات الصدد مصالح البلدية بالشّروع في إعداد برنامج صيانة شاملة من شأنها أن تنهي معاناتهم التي لا تنفك إلا و تتفاقم بشكل مستمر و يؤكدون بضرورة التدخل السريع من أجل إصلاح و معالجة هذه المشاكل السالفة الذكر.