اشتكى سكان مشتة سيدي عراب وكذا قصار لقلال العلوية ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة من تردي وضعية قنوات الصرف الصحي، التي باتت تشكّل خطرا حقيقيا يعصف بسلامة صحتهم، لا سيما وأن غالبية القنوات تتميز بالهشاشة، ما أسفر عن تسرب المياه القذرة على مستوى أزقة هذه الأحياء، جراء تعرض قنوات الصرف الصحي للتلف في العديد من المرات. وقد تفاقم الوضع وازداد سوءا خلال فصل الشتاء، حيث يكون لمياه السيول الجارفة والأوحال دورا مؤثرا في تعقيد الوضع. وحسب ما صرح به بعض المواطنين ل ”الفجر”، فإنهم قد توجهوا في العديد من المرات بعدة شكاوى ونداءات للسلطات المحلية بغرض التدخل العاجل لإصلاح قنوات الصرف الصحي التي تغمرها الأوحال كل فصل شتاء، ليكون تدخل مصالح البلدية مقتصرا على بعض التصليحات البسيطة دون معالجة الأزمة من جذورها؛ بينما يستدعي الأمر ضرورة تجديد بعض القنوات على مستوى العديد من النقاط بسبب قدمها وتلفها. وهو الأمر الذي جعل سكان هذه الأحياء الهشة يعيشون هلعا كبيرا كلما تساقطت الأمطار بغزارة، خاصة وأن هذه الأحياء السكنية مشيدة بطريقة فوضوية، الأمر الذي حرمهم من توفر البالوعات التي تساعد على تصريف مياه السيول التي تؤدي في الكثير من المرات إلى إغراق منازلهم ممزوجة بالمياه القذرة. سكان هذه الأحياء يناشدون السلطات المحلية ضرورة إعداد برنامج صيانة شامل يخلصهم من هذه الوضعية التي زادت من حجم معاناتهم اليومية. من جهته، كشف ل ”الفجر” أحد الأعضاء المنتخبين على مستوى المجلس البلدي عن استفادة سكان هذه الأحياء، وكذا بعض المجمعات السكنية المشيدة بطريقة فوضوية من مشروع خاص بإعادة الاعتبار وتوسيع شبكة التطهير الصحي تمت برمجتها في إطار برنامج مشاريع البلدية التنموية لسنة 2010- 2014 والتي من المقرر انطلاقها مع بداية السنة الجارية.