واصلت السلطات المحلية بقالمة، عملية ترحيل العائلات التي ظلٌت تقيم في البيوت القصديرية والسكنات الهشٌة عبر عديد بلديات الولاية، حيث تم في هذا السياق ببلدية قالمة، ترحيل 186 عائلة كاملة مقيمة في البيوت القصديرية عبر عدد من أحياء المدينة التي شملتها هذه العملية التي تعتبر واحدة من أهم الإجراءات المتخذة للقضاء نهائيا على ظاهرة البيوت القصديرية التي ظلٌت تشوٌه المحيط العمراني لأحياء المدينة على مدار عقود من الزمن. وتدخل حصة 186 مسكن في إطار برنامج القضاء على البيوت الهشٌة والقصديرية وترحيل العائلات المقيمة فيها والتي شملتها عملية الإحصاء سنة 2007 ، ضمن حصة سكنية تبلغ إجمالا 805 مسكن، حيث تم منها توزيع نحو 300 مسكن خلال الصائفة الماضية بالإضافة إلى الحصة الأخيرة في انتظار استكمال عملية الترحيل لتشمل نحو 400 عائلة أخرى لازالت تقيم في البيوت الهشٌة والقصديرية بمختلف الأحياء المتواجدة بوسط المدينة، والتي تم إحصاء المقيمين فيها سنة 2007 شأنهم في ذلك شأن العائلات التي تم ترحيلها، وبحسب مصادرنا أن عملية الترحيل ستتم خلال شهر فيفري أو مارس القادم كأقصى تقدير. ومن أجل ضمان السير الحسن لعملية ترحيل العائلات التي تم إخضاع ملفاتها إلى جملة من التحقيقات الإدارية التي أسقطت العشرات منهم بسبب استفادتهم خلال سنوات سابقة من سكنات أو قطع أرضية في الإطار الإجتماعي، أو مختلف اشكال الدعم، فقد سخرٌت السلطات الولائية كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لترحيل العائلات من الأكواخ والبيوت القصديرية في أحسن الظروف، وكذا هدم البيوت القديمة، لغلق الطريق أمام بعض الأشخاص الذين اعتادوا خلال السنوات الماضية على الإستفادة من سكنات إجتماعية والبقاء في البيوت القصديرية للإستفادة مرتين.