شهدت مدينة خنشلة مساء أمس الجمعة وبمقبرة قرية الجحفة تشييع جنازة الشاب بوغقال البالغ من العمر 23 سنة و الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى ديدوش مراد العسكري بقسنطينة بعد 8 أيام قضاها في غيبوبة بعد تلقيه عدة عيارات نارية بحي سوناطيبا بخنشلة على يد عناصر الشرطة اعتقادا من عناصرها أنه شخص مسلح ومطلوب لدى العدالة في العديد من القضايا ، ليتبين بعد ذلك أن عناصر الشرطة أخطأت الموقف وأن الشاب الذي كان على متن سيارة ليس هو الشاب المبحوث عنه من قبل مصالح الأمن وحسب مصادر محلية فإن مراسيم تشييع جنازة الشاب تمت تحت حراسة أمنية مشددة وغير مسبوقة و حضرها كل المسؤولين محليا وجمع غفير من المواطنين من أصدقائه وأهل حيه الذين استعادوا جميعا الحادثة التي وقعت حين طارد عناصر من الشرطة شابا من حي بوزيان جنوب مدينة خنشلة كان على متن سيارة من نوع بارتنار حيث شك عناصر الشرطة بوجود مشروبات كحولية في المركبة، أين تم توجيه إشارات إليه قصد التوقف، لكن المعني لم يخضع لإشارات التنبيه، فتم إطلاق عيارات تحذيرية ، ولكون الشخص يعتقد أنه مسلح تم إطلاق النار عليه ، ليصاب بعيارين ناريين في الرأس ، لتنحرف به مركبته التي اصطدمت بسكنات مواطنين قرب حي سوناطيبا ليتم توقيفه وتحويله على جناح السرعة إلى المستشفى الجديد بخنشلة ومنه إلى المستشفى الجامعي لولاية باتنة وبعد هذه الحادثة قام بعض من الشباب برشق سيارة الشرطة بالحجارة ليصاب ضابط شرطة وشرطيان بجروح، أين تم نقل الشاب إلى المستشفى العسكري بديدوش مراد بولاية قسنطينة الذي به لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجراحه للعلم فإنه و بعد الحادثة الخطيرة تنقلت فرقة من الشرطة بولاية قسنطينة ومن مقر المديرية العامة للأمن الوطني للتحقيق في الحادثة التي فسرها مدير أمن الولاية بسوء تقدير الموقف ، حيث كان عناصر الشرطة يعتقدون أن الشخص الذي أطلقوا عليه الرصاص مطلوب للعدالة، ومجرم خطير، ومسلح،خاصة وانه لم يمتثل لأوامر التوقف حيث أن الشرطي الذي أطلق النار تم توقيفه على ذمة التحقيق وبعد ذلك تمت إحالته أمام نيابة محكمة خنشلة التي أمرت بدورها بإحالة الملف على قاضي التحقيق ، هذا الأخير أمر بإيداع الشرطي الحبس المؤقت..