عاشت مدينة خنشلة، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، أجواء مشحونة بسبب مطاردة الشرطة لأحد مروجي المشروبات الكحولية الذي تلقى عيارات نارية أصابته في الرأس وهو يرقد الآن بالمستشفى الجامعي لولاية باتنة في حالة غيبوبة. فيما أصيب ضابط شرطة وعوني أمن بجروح جراء هجوم قاده بعض الشباب من أقارب مروج الكحوليات وجيرانه، لتتوسع بعد ذلك المواجهات أمام مقر الأمن الولائي، فيما تم إلغاء جميع النشاطات تحسبا لأي طارئ. الحادثة وقعت حين طارد عناصر الشرطة شابا من حي بوزيان جنوب مدينة خنشلة، كان على متن سيارة، حيث شك عناصر الشرطة بوجود مشروبات كحولية في المركبة، أين تم توجيه إشارات إليه قصد التوقف، لكن المعني لم يخضع لإشارات التنبيه، فتم إطلاق عيارات تحذيرية، ولكون الشخص يعتقد أنه مسلح تم إطلاق النار عليه، ليصاب بعيارين ناريين في الرأس، لتنحرف به مركبته التي اصطدمت بسكنات مواطنين قرب حي ''سوناتيبا''، ليتم توقيفه، وتحويله إلى المستشفى الجديد بخنشلة، ومنه إلى المستشفى الجامعي لولاية باتنة. وأثناء عملية المطاردة قام بعض الشباب برشق سيارة الشرطة بالحجارة ليصاب ضابط شرطة وشرطيان بجروح. وحين تم نقل الشاب إلى المستشفى قام شبان تجهل هويتهم بالتوجه إلى المستشفى الذي أرسلت إليه تعزيزات أمنية، وبمحيط مقر الأمن الولائي بالتجمهر. وكادت الأمور تتأزم وتنفلت خاصة بعد سماع خبر وفاة الشباب الذي يوجد في حالة غيبوبة، وتسحبا لأي طارئ تم نشر عناصر من الشرطة، وتم أيضا إلغاء جميع النشاطات الرسمية إلى إشعار آخر.