تعمل إدارة الوكالة الولائية لصندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بسطيف منذ عدة أيام على التحضير لإعادة بعث عملية تشخيص داء سرطان الثدي للمؤمنات اجتماعيا وذوي الحقوق الذين تزيد أعمارهم عن 40 سنة إذ عمدت هذه المرة إلى إعادة التفكير في الطرق الأنجع من أجل تحسيس أكبر عدد ممكن من النساء على غرار حملات إعلامية واسعة عبر الجرائد والإذاعة المحلية وتوزيع مطويات وأكد مدير وكالة سطيف لآخر ساعة أن هذه العملية سيقوم بها مختصون وموظفو الوكالة عبر جميع المراكز وتؤكد بعض المصادر أن إطلاق العملية الأولى سنة 2011 لم تحقق النتائج التي كانت منتظرة حتى وإن عرف عدد النساء اللاتي مسهن التشخيص تضاعفا بمروره من 137 سنة 2011 إلى 248 سنة 2012 الأمر الذي دفع بالقائمين على الصندوق إعادة النظر في طريقة التعامل مع هذا الملف ومن بين الأسباب التي قد تكون وراء ذلك بعد مدينة جيجل التي يتواجد بها مركز التصوير الذي يحتوي على جهاز الماموغرافيا عن سطيف بالرغم من تكفل الوكالة بكل المصاريف بما فيها النقل وتساءل العديد من المواطنين عن سبب عدم تزويد كل وكالات الصندوق الولائية بالأجهزة التي تمكن من تقريب هذه الخدمة من المواطنين وبالتالي ضمان نجاحها والإقبال عليها بقوة خاصة وأن ولاية سطيف هي الأولى وطنيا من حيث انتشار السرطان بما فيها سرطان الثدي الذي يمس كل سنة 600 امرأة وأفصح البروفيسور حامدي الشريف مختار مختص في الطب الوقائي والأوبئة ورئيس القسم بالمركز الاستشفائي الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف أن خصوصية اليبيدبميولوجية جديدة ظهرت مؤخرا وهي إصابة النساء التي تقل أعمارهن عن 40سنة بهذا الورم الخطير كما أن جهاز الماموغرافيا لا يعطي التشخيص الصحيح بالنسبة لهذه الفئة وهو الأمر الذي أصبح جد مقلق.