كشف المدير الفرعي لمصلحة النشاط الاجتماعي والصحي بمديرية الضمان الاجتماعي السيد علمي عن استجابة 2807 امرأة ما بين مؤمنة اجتماعيا ومن ذوي الحقوق لعملية الكشف المبكر لسرطان الثدي من أصل 5314 امرأة استدعيت لهذا الغرض و أسفرت عملية الكشف عن طريق الماموغرافيا والايكوغرافيا التي أخضعت لهن النساء الى وجود 38 حالة مشتبه فيها لتتأكد في الأخير وجود 15 حالة مصابة بالورم الخبيث وجهت المصابات على إثرها الى المصحات الخاصة لمعالجة هذا النوع من السرطانات. و تأتي هذه العملية التي كان وزير وزيرالعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد الطيب لوح قد أعطى إشارة انطلاقها من مركز التشخيص والعلاج والكشف المبكر بميناء الجزائر العاصمة التابع للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في الفاتح من شهر جانفي الفارط في إطار البرنامج الوطني لمكافحة السرطان من جهة وللتخفيف من جهة أخرى من عبء التكفل بسرطان الثدي في الجزائراذ يكلف هذا المرض الخبيث الذي يودي بحياة 3000 امرأة، الدولة في مراحله المتقدمة 6 ملايين دج للمريضة الواحدة في حين تصل في المراحل الأولى 300 إلى ألف دج. التلمسانيات الاكثر الاستجابة وأعرب ذات المتحدث عن ارتياحه لنسبة الاستجابة المقدرة ب 50 في المائة على مستوى المراكز الخمسة للكشف المبكر عن سرطان الثدي المتواجدة بكل من مغنية وقسنطينة وجيجل والاغواط بالإضافة إلى مركز الميناء بالجزائر العاصمة مع تسجيل تفاوت بشكل نسبي من ولاية لأخرى إذ ارتفعت نسبة الاستجابة إلى 63 في المائة بولاية تلمسان بينما تراوحت ما بين 33 الى 35 في المائة في الولايات الأخرى واستقرت في نسبة 34 في المائة على مستوى ولاية الجزائر وارجع ذات المسؤول قلة إقبال النساء المعنيات بالعملية إلى عدم وصول الاستدعاء في وقته المحدد الى المؤمنات اجتماعيا أو ذوي الحقوق بسبب عدم تحديث المعنيين لعناوين إقامتهم لدى وكالات الضمان الاجتماعي مما صعب من العملية واعترف من جهة أخرى أن الخوف المسبق الذي ينتاب المرأة من إجراء مثل هذا الكشف ساهم في تقليص عدد الوافدات على مراكز الأشعة بصورة نسبية في حين سجل من جهة أخرى توافد بعض النساء بصفة تلقائية على المراكز التابعة للضمان الاجتماعي دون موعد مسبق بينما تتقدمن أخريات إلى المراكز إما لتأجيل موعد عملية الكشف لوقت لاحق لأسباب شخصية وللاستفسار عن مصير العينة التي سبق لها أن خضعت منذ شهور قليلة إلى الماموغرافيا في عيادات الخواص علما أن هذا الكشف يجرى كل سنتين فقط ولا تستثنى صاحباته من هذه العملية على الأقل قبل سنتين. وأكد السيد علمي أن هذه المبادرة التي لا يمكن اعتبارها بأي حال من الأحوال حملة محددة بالزمان والمكان بل تندرج في إطار عمل وقائي و تحسيسي لدفع النساء المؤمنات اجتماعيا و من ذوي الحقوق والتي تقدر أعمارهن من أربعين سنة وما فوق على مدار السنة لإجراء الكشف المبكر لسرطان الثدي وعلى نفقة الضمان الاجتماعي علما أن تكلفة الماموغرافيا والاكوغرافيا في العيادات الخاصة تقدر ب 5000 دج وتهدف العملية أساسا، قال ذات المتحدث إلى تجنب تسجيل إصابات بهذا المرض الخبيث في أوساط المؤمنات اجتماعيا في مراحله الأخيرة والتي في اغلب الأحيان تؤدي إلى الجراحة من خلال استئصال الثدي المصاب كلية. مركزان جديدان لتعميم العملية وأشار نفس المسؤول إلى أن الصندوق جند المراكز الخمسة الموزعة عبر القطر لضمان تغطية صحية شاملة مجهزا إياها بعتاد رقمي متطور لإجراء فحوصات (الماموغرافيا والايكوغرافياعلى الثدي) وأعلن في سياق متصل عن فتح مركزين جديدين واحد في الوسط والثاني في الغرب من شأنهما تعزيز المراكز المتواجدة وتخفيف الضغط عنها. وتسقبل المراكز الخمسة — حسب الدكتورة أمحيس — بين 16 الى 20 امرأة يوميا تبلغ من العمر 40 سنة وما فوق توجه لهن دعوة شهرا كاملا قبل الموعد المحدد وتحتوي هذه الدعوة على معلومات وافية من عنوان مركز الكشف ورقم هاتف المساعدة الاجتماعية تمكن المؤمنات اجتماعيا وذوي الحقوق من الاستجابة للدعوة أو الاتصال بالمركز مسبقا في حالة عدم قدرة هؤلاء على تلبية الدعوة في التاريخ المشار إليه. ووصفت الدكتورة العملية ب”المهمة جدا” لكونها مجانية لا تثقل كاهل المؤمنات اجتماعيا وتأتي من جهة أخرى أساسا لتساهم في تخفيض من نسبة الإصابة بسرطان الثدي والوقاية منه وتقليص من فاتورة الأدوية الموجهة لعلاج هذا الداء والتي تتصدر قائمة الأدوية المستوردة. معظمها حالات غير خبيثة وأكد الدكتور نذير بن زرقة مختص في الأشعة بمركز الميناء بالجزائر العاصمة ومنسق بين المراكز الأخرى أن معظم الحالات التي تم اكتشافها من خلال الفحوصات هي حالات غير خبيثة أي تمثل بعض الأورام الخفيفة والإصابة بالأكياس غير الخطيرة باستثناء الحالات ال 15 والتي تأكد إصابتها بالورم الخبيث والتي سجلت بنسب متفاوتة على مستوى المراكز الخمسة. وأبرز ذات المتحدث الدور الهام الذي يلعبه الطاقم الطبي المشرف على العملية للرفع من معنويات المصابة في حال تأكد إصابتها بالمرض والعمل على مرافقتها ومساعدتها على مواجهة الصدمة قبل كل شيء إضافة إلى الصعوبات الاجتماعية والنفسية والمهنية كما أشار إلى انه يوجد تشاور حول نتائج الفحوصات بين الفريق الطبي بمختلف المراكز بفضل شبكة الانترنت بين هذه المراكز حيث يتم إخضاع هذه الفحوصات إلى قراءة ثانية قبل تقديمها للمعنيات.. ووجه كل من السيدة أمحيس وبن زرقة نداء إلى كل المؤمنات اجتماعيا وذوي الحقوق إلى التقرب من هذه المراكز “بصفة عفوية” ولا تنتظر توجيه الدعوة لإجراء فحوصات على الثدي لا تستغرق إلا نصف ساعة فقط. وأكد المتحدثان أن مراكز الكشف تفتح أبوابها لكل من ترغب في إجراء هذه الفحوصات مجانا تفاديا المواعيد البعيدة والانتظار الطويل بالمراكز الاستشفائية.