غيرت الأحداث التي شهدتها عين أمناس التصورات عن قطاع النفط الذي اجتذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات منذ نهاية العشرية السوداء في تسعينات القرن الماضي. وهذا بدوره قد يثير مشكلات للجزائر التي تعتمد على إيرادات النفط والغاز في تمويل الإنفاق المحلي.خاصة أنها تعد موردا رئيسيا لخام النفط الغني بالبنزين للأسواق العالمية.وتعرضت منشأة الغاز بحقل عين أمناس التي تديرها شركة بي.بي وشركة شتات أويل النرويجية وشركة النفط الوطنية الجزائرية لهجوم أرهابي يوم الأربعاء الماضي. حيث تم اختطاف عشرات الأجانب ردا على تدخل فرنسا في مالي. وقال جيف بورتر مدير مؤسسة نورث افريكا ريسك كونسالتنج “على مدى السنوات العشر الماضية تراجع تدريجيا الانشغال بالأمن. ولأول مرة منذ عشر سنوات تدهور الوضع الأمني ما أثار مخاوف شركات النفط العالمية.”وأصبح الهجوم الذي تعرض له حقل عين أمناس هو أكبر هجوم تتعرض له أصول الطاقة في الجزائر ما دفع بي.بي وشتات أويل وسيبسا الاسبانية للبدء في إجلاء عامليها رغم أن بعض مشاريعها يقع على بعد مئات الكيلومترات من موقع الهجوم.