أعلنت مجموعة بريتيش بتروليوم النفطية البريطانية أن ثلاث رحلات أقلعت، مساء أمس الأول، من الجزائر حاملة 11 من موظفيها و"مئات" الموظفين في شركات أخرى من موقع احتجاز الرهائن في إن أمناس جنوب شرق البلاد، كما تم تسيير رحلة رابعة أمس الجمعة. وقالت متحدثة باسم مجموعة بي بي البريطانية، انه تم إجلاء الأشخاص من موقع إن أمناس لإنتاج الغاز في الصحراء الجزائرية، حيث نفذت مجموعة مسلحة إسلامية عملية احتجاز الرهائن. وحسب مصدر كانت قد هبطت طائرة أمريكية، أمس، في مطار قرب محطة الحياة بإن أميناس حيث احتجز مسلحون إسلاميون مئات الرهائن، لإجلاء أمريكيين حوصروا في الأزمة. وأضاف المصدر ذاته أن الطائرة هبطت في مطار إن أمناس على بعد نحو 50 كيلومترا من المحطة التي اقتحمتها قوات الجيش الوطني مساء أمس الأول، وكان بعض الرهائن لا يزالون محتجزين صباح أمس. كما كانت الولاياتالمتحدة قد ذكرت أنها تعتقد أن هناك أمريكيين بين 41 أجنبيا قال المسلحون إنهم احتجزوهم يوم الأربعاء الماضي لكنها لم تعلن المزيد من التفاصيل. وكانت قوات الجيش الوطني قد قادت هجوما أمس الأول على جماعة مسلحة كانت قد احتجزت رعايا جزائريين وأجانب كرهائن بقاعدة الحياة النفطية بإن أمناس جنوب شرق الجزائر، حيث أسفرت العملية على تحرير أزيد من 600 رهينة كما لا يزال 22 على الأقل من الرهائن الأجانب في عداد المفقودين. وذكر مصدر محلي أن القوات الخاصة الجزائرية لا تزال تحاصر منشأة الغاز وأن بعض الرهائن ما زالوا بالداخل. وقال الزعماء الغربيون الذين يتلهفون على معرفة تفاصيل الهجوم إن الجزائر شنت هجوما يوم الخميس دون "استشارتهم"، وأضاف المصدر أن 30 رهينة آخرين بينهم العديد من الرعايا الغربيين قتلوا في هجوم الخميس مع 11 على الأقل من محتجزي الرهائن الذين قالوا إنهم هاجموا المنشأة ردا على العملية العسكرية التي تشنها فرنسا ضد إسلاميين في مالي. وأفادت شركة يابانية إن 14 موظفا يابانيا كانوا في عداد المفقودين حتى الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، بينما قالت شركة شتات أويل النرويجية للنفط والغاز التي تدير حقل تيقنتورين مع بي.بي البريطانية وشركة النفط الوطنية الجزائرية إن ثمانية موظفين نرويجيين لا زالوا مفقودين. وذكر مهندس ايرلندي نجا من الهجوم إنه شاهد قوات جزائرية تقصف أربع سيارات جيب محملة بالرهائن، وقال قادة الجيش الوطني إن قواته تحركت بعد نحو 30 ساعة من بدء الحصار لأن المتشددين طلبوا السماح لهم بنقل الرهائن للخارج.