شهد نهار أمس واد سيبوس التابع لولاية عنابة والذي يدخل جزء منه في إقليم ولايتي قالمة والطارف كارثة بيئية لم يشهدها من قبل تتمثل في هلاك الآلاف من الأسماك وطفوها على سطح الوادي وذلك في ظروف غامضة ولأسباب تبقى إلى حد الساعة مجهولة حورية فارح ومن أجل معرفة التفاصيل تنقلت آخر ساعة عند سماعها الخبر إلى عين المكان الذي عرف نفوق عدة أسماك من نوع «البوري» و «القاروص» وبالضبط قد حدث ذلك على مستوى واد سيبوس بمنطقة لعلاليق التابعة لبلدية البوني وقد أرجع سكان المنطقة الظاهرة إلى إفراز المصانع والمؤسسات المتواجدة بمحاذاة الوادي موادا كيمائية سامة تسببت في وفاة الآلاف من الأسماك من النوع المذكور حيث قامت بهجر البحر إلى الوادي خلال الأيام القليلة الماضية بسبب الأحوال الجوية وهيجان البحر مما استدعى توجه العديد من الأسماك إلى الوادي ليكون مصيرها الموت بسبب إفراز مواد سامة داخل الوادي لتؤثر على الثورة السمكية المتواجدة به وبحسب شهادة سكان المنطقة فإن الأسماك بدأت تطفو فوق الوادي منذ مساء الخميس لتتكاثر اليوم وهو المشهد الذي أثار تخوف السكان من وقوع كارثة إنسانية عقب اغتنام بعض الانتهازيين الفرصة حيث أقدم أحدهم على جمع تلك الأسماك النافقة في الصناديق المخصصة للسمك ويهم بوضعها في شاحنة التبريد ونقلها لتسويقها للمستهلكين ولكنهم متخوفون من تكرار المرة ليكون الضحية المواطن أو المستهلك الذي لا يعلم مصدر الأسماك التي تباع في الأسواق وخاصة إن كانت قد تعرضت لتسممات مما يعرضهم لأخطار التسممات الغذائية وخطر الموت وهذا ما جعل أهالي المنطقة يوجهون استغاثة إلى الجهات المعنية للوقوف على هذه الكارثة البيئية التي تمتد إلى كارثة كبيرة لا تحمد عقبها بسبب بعض الانتهازيين الذين يلجؤون إلى جمع الأسماك بطريقة غير قانونية ويتم ترويجها على أنها جديدة في السوق وتنتهي في بطون المستهلكين الذين لا يعلمون أي شيء عن مصدرها ولا عن الأمراض التي قد تخفيها وهو ما يتطلب الكثير من الحذر في التعامل مع هذا الملف من قبل الجهات المعنية وبالأخص المواطنين أثناء اقتنائهم الأسماك من الأسواق .