كشف صايغي مدير مصلحة الغابات والثروة النباتية بمحافظة الغابات، عن برنامج توسيع للغابات بالولاية، ستشمل 200 هكتار والتي حددت مناطقها بكل من جبل الوحش، بن باديس وديدوش مراد بحملة واسعة لإعادة التشجير المساحات التالفة. المتحدث ذاته أكد أن مساحة التوسع ستشمل المناطق التي كانت عرضة للحرائق الموسم الماضي، والتي أتت على 995 هكتار ما بين الغابات والأدغال والأحراش، إلى جانب تلك التي تعرضت للسقوط أثناء موجة الثلوج التي شهدتها عاصمة الشرق بداية السنة الجارية. صايغي أقر بوجود سلوكات يستخدمها المواطن من تلقاء نفسه تجعل المحيط السكني العمراني عرضة للمضرة، بحرق الأعشاب الضارة التي تظهر في ذات التجمعات ومحاولة محاصرتها، وهو الأمر الذي يخلق مشاكل صحية خاصة لمرضى الربو، كما أن عملية الحرق العشوائي تهز التوازن البيئي بالقضاء على حشرات تعد مواد عضوية لتخصيب التربة، فيما كشف أن كل التدابير قد اتخذت لحماية موسم الحصاد الذي سينتهي أواخر أوت أو بداية سبتمبر بعد احتراق 20 هكتارا من القمح مؤخرا. وعن الأغصان اليابسة والمتساقطة التي لا تزال في منطقة جبل الوحش، منذ قرابة 8 أشهر، قال أن العملية برمجت في الاستعجالي ل1000 هكتار، حيث أن البرنامج ذاته تعطل بسبب تأخر مؤسسة الهندسة الغابية المكلفة بإنجاز العملية وستشمل غابات المريج، جبل الوحش، الشطابة وبكيرة، مشيرا في الموضوع ذاته إلى أن فرق تدخلت في الأماكن الأكثر تهديدا والتمركز في المناطق الحساسة لتفادي الحرائق. وعن غابة المنصورة التي استلزم مسار الجسر العملاق اقتلاع الكثير من الأشجار لتحرير الطريق، فقد اقتصرت المساحة على 6 هكتارات، بعد تدخل المحافظة وأطراف عديدة للحفاظ عليها، فيما سيشهد الطريق السيار عملية تشجير بداية من منطقة جبل الوحش وإلى غاية طول الشطر على مساحة حددت ب556 هكتار. من جهة أخرى نددت الكثير من الجمعيات الفاعلة والناشطة في ميدان البيئة، بتصرفات المواطنين وسلوكاتهم في أحواض جبل الوحش والمريج التي تسببت في الكثير من النفايات وتعريض الطيور والأسماك المتواجد بها للخطر والانقراض، وهو الأمر نفسه بالنسبة للاغضان المتواجدة في جبل الوحش والقابلة للاشتعال.