سيستفيد قطاع الغابات بقسنطينة الأشهر القليلة المقبلة من برنامج جديد يتمثل في توسيع أغلب غابات الولاية مع حملة واسعة لإعادة تشجير المساحات التالفة، حيث ستشمل العملية أزيد من 200هكتار بكل من مناطق جبل الوحش، ابن باديس وكذا ديدوش مراد، حسبما كشف عند مدير مصلحة الغابات والثروة النباتية بمحافظة الغابات لقسنطينة. وأضاف المتحدث أن مساحة التوسع ستشمل العديد من الغابات التي كانت عرضة للحرائق الموسم الماضي، بعد أن سجلت مصالح الغابات ومصالح الحماية المدنية بالولاية تعرض أزيد من 995 هكتارا ما بين الغابات والأحراش إلى التلف، زيادة على تعرض عديد الأشجار للسقوط أثناء موجة الاضطرابات الجوية والثلوج التي عرفتها عاصمة الشرق شهر فيفري الفارط والتي تسببت في تلف عدد هائل من هذه الأخيرة. أما عن الأغصان اليابسة والمتساقطة خلال موجة الثلوج والتي لا تزال في منطقة جبل الوحش والغابات الأخرى منذ قرابة ال6 أشهر، فقال بشأنها المصدر أن مصالحه وضعت برنامجًا استعجاليًا لمعالجة أزيد من 1000 هكتار بكل من غابات المريج، جبل الوحش، الشطابة وبكيرة، إلا أن البرنامج تعطل بسبب تأخر مؤسسة الهندسة الغابية المكلفة بإنجاز العملية، مشيرا إلى أن أعوان مديرية الغابات تدخلوا في الأماكن الأكثر تهديدا والتمركز في المناطق الحساسة لتفادي الحرائق. وعن أسباب تعرض الغابات وعديد الأشجار إلى الحرائق أكد مدير مصلحة الغابات والثروة النباتية أن السلوكات التي يقوم بها المواطن من تلقاء نفسه تجعل المحيط السكني العمراني عرضة للمضرة، حيث أن قيام المواطن بحرق الأعشاب الضارة التي تظهر في التجمعات ومحاولة محاصرتها يتسبب في خلق مشاكل صحية خاصة لمرضى الربو، كما أن عملية الحرق العشوائي تهز التوازن البيئي بالقضاء على حشرات تعد مواد عضوية لتخصيب التربة، مشيراً إلى أن المديرية اتخذت كافة التدابير لحماية موسم الحصاد الذي سينتهي أواخر أوت أو بداية سبتمبر خاصة بعد تسجيل المديرية لاحتراق أزيد من 20 هكتاراً من القمح مؤخراً. من جهة أخرى أكد المتحدث أن محافظة الغابات تدخلت من أجل حماية الثروة الغابية بغابة المنصورة التي استلزم مشروع مسار الجسر العملاق اقتلاع الكثير من الأشجار لتحرير الطريق وإتمام المشروع، حيث اقتصرت المساحة المقتلعة على 6هكتارات فقط، مضيفا أن مشروع الطريق السيار سيعرف قريبا عملية تشجير كبيرة بداية من منطقة جبل الوحش إلى غاية طول الشطر على مساحة حددت ب 556 هكتاراً.