لايزال ملف الإنزلاقات الأرضية التي يعرفها حي تابريحت بمدينة الميلية التي تبعد بنحو ستين كيلومترا عن عاصمة الولاية جيجل يصنع الحدث وسط سكان مدينة الضباب الميلية وذلك في ظل تواصل الإنزلاقات الأرضية بأكثر من موقع بهذا الحي الكبير تماما مثل التشققات والتصدعات التي مست أكثر من عمارة خلال الفترة الأخيرة .وجاء قرار السلطات المحلية لبلدية الميلية ومن ورائها بقية المعنيين بهذا الملف بتجميد عملية ترحيل العائلات المهددة بخطر الإنهيارات على مستوى حي تابريحت بعد ترحيل (20) عائلة قبل أسبوعين فقط ليثير غضب السكان المعنيين بهذه المعضلة والذين اعتبروا تجميد عملية الترحيل واقتصارها على أصحاب العمارات التي بلغت مرحلة جد متقدمة من التدهور بمثابة مخاطرة بحياتهم خاصة وأن فصل الشتاء لازال في منتصف الطريق وبامكان الأسابيع المتبقية منه أن تحمل لهم الكثير من الويلات بحسب من تحدثوا الى “آخر ساعة” والذين وصل بهم الأمر الى حد الإستنجاد بوزير السكن من أجل تخليصهم من خطر الموت تحت الأنقاض الذي بات يتهددهم في كل وقت وخاصة في الأيام الماطرة ، وقال السكان المعنيون بخطر الإنزلاقات التي يعرفها حي تابريحت بأن أملهم قد خاب في كل الجهات التي تملك الحل لهذه المشكلة بمن في ذلك السلطات الولائية ولم يبق أمامهم سوى وزير السكن من أجل فك أسرهم وتخليصهم من الكوابيس التي يعيشونها صباح مساء ، وأضاف هؤلاء بأن التقارير التي استندت اليها السلطات المحلية من أجل توقيف عملية الترحيل في اشارة الى تقارير اللجنة التقنية لمراقبة البناءات أو مايعرف “بالسي ، ثي ، سي” والتي أكدت بأنه لاخطر على السكان المتبقين بحي تابريحت وأنه يمكن التحكم في الإنزلاقات التي يشهدها هذا الحي من خلال بناء أحزمة اسمنتية داخل عمق الأرضية التي تحتضن العمارات المهددة بامكانه أن يوقف مشكلة الإنزلاقات بشكل نهائي تقارير مضللة ومجافية للواقع بدليل أن الإنزلاقات المذكورة وكذا التشققات التي مست أكثر من عمارة زادت حدتها من الشروع في انجاز هذه الأحزمة الإسمنتية التي وضعت بعضها على عمق قد يصل الى أكثر من عشرة أمتار ومع ذلك فانها لم تغير شيئا من واقع الإنزلاقات التي تضاعفت ببعض زوايا الحي الذي سبق للواالي وأن اتخذ قرارا يقضي بمنع أي مشروع سكني جديد عليه وهو دليل آخر يقول المحتجون على أن حياة قاطنيه لازالت في دائرة الخطر .