ينتظر سكان العمارتين المتضررتين بحي تابريحت بمدينة الميلية بفارغ الصبر ترحيلهم الى سكنات جديدة وذلك بعد صدور أوامر وزارية بهدم عمارتي الموت كما بات يسميهما سكان الحي المذكور وتوقيف كل المشاريع السكنية التي كانت مبرمجة بنفس المنطقة التي بات في حكم المؤكد عدم صلاحيتها لاحتضان مشاريع من هذا النوع نظرا لهشاشة أرضيتها وانزلاقاتها المتكررة التي تشكل خطرا محدقا على حياة السكان . وقد زارت "آخر ساعة " حي تابريحت مجددا أول أمس في محاولة لتقصي جديد قضية عمارتي الموت من لدن السكان المعنيين خاصة بعد الصدى الكبير الذي تركته زيارتنا الأولى لهذا الحي وكذا الموضوع الذي نشرته "آخر ساعة" بشأن الأخطار المحدقة التي باتت تتهدد العائلات الساكنة بالعمارتين المذكورتين ولعل أول ملاحظة وقفنا عليها في زيارتنا الثانية هي أن الخوف لازال يسكن العائلات المتضررة التي باتت تعد الدقائق والساعات ترقبا لأي قرار رسمي يقضي بترحيلها الى سكنات جديدة خاصة بعد أن أكدت مصادر متطابقة صدور قرار من الوزارة الوصية يقضي بهدم العمارتين المتضررتين وعدم اقامة أي مشروع سكني مكانهما أو في أي مكان آخر بمنطقة تابريحت الى حين ظهور كل النتائج والتحاليل المتعلقة بأرضية هذا الحي بل أن مصادر أخرى ذهبت الى أبعد من ذلك من خلال حديثها عن امكانية هدم عمارات أخرى بنفس الحي بعد أن ظهرت عليها هي الأخرى أعراض الإنزلاقات التي مست العمارتين (5و6) ومن ذلك تشقق جدرانها الخارجية وهو ماوقفت عليه "آخر ساعة" في زيارتها الأخيرة للحي المذكور .ومن خلال الأحاديث التي جمعتنا ببعض سكان حي تابريحت لم يخف هؤلاء أملهم في وضع حد "للفوبيا" التي باتوا يعيشونها ليس بترحيل العائلات التي تضررت مساكنها من جراء الإنزلاقات الأخيرة فحسب وانما بالشروع في دراسة علمية دقيقة ومعمقة لتحديد طبيعة المخاطر التي تهدد بقية عمارات الحي الذي يأوي مئات العائلات ومن ثم التأكد مما اذا كان خطر الإنزلاقات التي مست العمارتين (5و6) لن يأتي على بقية العمارات مستقبلا لأننا يقول أحد السكان كرهنا من "السوسبانس " والإشاعات التي حولت حياتنا إلى جحيم خاصة في فصل الشتاء أين تزداد مخاطر الإنزلاقات التي يعرفها حي تابريحت وهي النظرة التي شاطره إياها بقية من تحدثوا إلى "آخر ساعة" والذين ناشدوا بدورهم الجهات الوصية تخليصهم من هذه المعاناة وتحمل مسؤولياتها كاملة وذلك حتى وان استدعى الأمر إزالة الحي بكامله طالما أن حياة فرد واحد من سكان هذا الأخير أغلى من كنوز الدنيا قاطبة .