كشفت تحقيقات امنية معمقة اجرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة ،حول جريمة سرقة المركبات ،ان سيارات رونو سامبول الاكثر استهدافا من قبل عصابات السرقة المنظمة لوجود خلل في نظام تشغيلها يسهل عملية الاستيلاء عليها في ثلاث دقائق باستعمال جهاز “الكالكيلاتور" .... يعتقد الكثيرون ممن اختاروا سيارات مفاتيحها مزودة ببطاقة ذاكرة او نظام تشغيل الكتروني ،أن مركباتهم مؤمّنة ضد السرقة ،غير ان التحقيقات الامنية تثبت في كل مرة عكس ذلك ، وتؤكد بان افراد الشبكات المنظمة لسرقة المركبات يمتلكون تقنيات و اساليب التعامل مع احدث انواع السيارات دون الحاجة الى المفاتيح الاصلية ،وبالنسبة ل رونو سامبول ، فكشف عميد الشرطة محمد يزيد بوبكري ،رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأنها سهلة السرقة وذلك باستخدام بطاقة الذاكرة او ما يعرف “بالكالكيلاتور” الخاص بفك شفرة التشغيل وإعادة برمجة المفتاح والذاكرة ،حيث يقوم افراد العصابة بالترصد لأصحابها عند ركنها وبعد التأكد من ان المكان آمن يتقدم اللصوص نحو السيارة المستهدفة ويقومون بفتح الباب بأية اداة ،وكإجراء اول يرفعون غطاء المحرك وبسرعة فائقة يستخرجون بطاقة الذاكرة المتواجدة تقريبا فوق “الامورتيسور” الايمن ،ويضعون مكانها جهاز” الكالكيلاتور” ويشغلون محرك السيارة ويلوذون على مثنها بالفرار عادة نحو مواقف السيارات غير المحروسة حيث يقومون بركنها هناك ،ثم يجرون اتصالات هاتفية مع شركائهم لأجل فرض الرقابة على الطرقات و التأكد من عدم وجود حواجز ثابتة ، قصد تحويلها الى مرائب و ورشات التفكيك ، ومن ثمة اعادة بيعها على شكل قطع غيار او تحويلها الى ولايات مجاورة بعد تزوير رقمها التسلسلي لإعادة بيعها لأفراد العصابات المختصة في بيع قطع الغيار ،وعن هذا الجهاز فقد اكد عميد الشرطة محمد يزيد بوبكري خلال ندوة صحفية عقدت ،صبيحة امس الاثنين بمصلحة الشرطة القضائية بمديرية امن ولاية عنابة ، بأنه لا يباع بالأسواق وإنما موجود فقط على مستوى شركة بيع السيارات الام “رونو” وعن كيفية وصوله الى ايدي افراد العصابات فقد اوضح بان التحقيقات متواصلة بغية الكشف عن ذلك ، وأشار محدثنا الى ان عناصر الامن تمكنت من استرجاع عدد من هذه الاجهزة خلال الاطاحة بشبكات سرقة السيارات ،من جهته حذر محدثنا اصحاب سيارات “السامبول” من افراد العصابات المنظمة ونصح بتزويدها بأنظمة امنية وكذا أجهزة الإنذار كإجراء وقائي ....،فقد أعذر من أنذر.