الإطاحة بأكبر شبكة وطنية مختصة في سرقة سيارات « سيمبول» بعنابة تمكنت مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة صباح الخميس الفارط من تفكيك شبكة وطنية مختصة في سرقة السيارات من نوع « رونو سيمبول» تستخدم جهازا جديدا يسمى « كالكيلاتور « وهي بطاقة ذاكرة تسهل على أفراد العصابة تشغيل السيارة وسرقتها في ظرف لا يتعدى 3 دقائق . وحسب ما كشفه عنه رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة العميد بوبكري محمد يزيد خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس، فإن الشبكة الوطنية المختصة في سرقة السيارات متكونة من 9 أشخاص تتراوح أعمارهم مابين 32 و 35 سنة ثم توقيف 4 منهم والبقية في حالة فرار ينحدر أغلبهم من منطقة الشط التابعة إداريا لولاية الطارف ، وقالمة ، ينشطون عبر إقليم ولاية عنابة التي يتواجد بها عدد كبير من سيارات « سيمبول « يقومون بتحويلها إلى ولايات أخرى لتفكيكها ، أو تزوير وثائقها لإعادة بيعها . عملية توقيف أفرد العصابة حسب ذات المصدر، تمت على مستوى الحاجز الأمني عين خروف بضاحية دائرة البوني في حدود الساعة الخامسة صباحا بناءا على شكوى تقدم بها شخصان مفادها تعرض سيارتيهما من نوع « رونو سيمبول» للسرقة ، وبعد مطاردة طويلة من قبل عناصر الشرطة القضائية ثم توقيف أفراد الشبكة واسترجاع 3 سيارات من نوع « سيمبول « ودراجة نارية من الحجم الكبير تصل قيمتها إلى 200 مليون سنتيم وحجز أدوات متعددة تستخدم في عملية السرقة من بينها جهاز « الكالكيلتور»، وهي الأداة الرئيسية في سرقة هذا النوع من المركبات عن طريق فتح الغطاء الأمامي لمحرك السيارة ، ويقومون بتوصيله بالجهاز المسؤول على كهرباء السيارة وبمجرد الضغط على زر بطاقة الذاكرة تشغل المركبة مباشرة . وعن مصدر هذا الجهاز قال بوبكري أنه غير متاح في السوق ، مصدره مصنع سيارة "سيمبول" ،حيث يتداول أفراد العصابة على هذا الجهاز من أجل تنفيذ عمليات السرقة. وفي هذا الإطار تنصح مصالح الشرطة أصحاب هذا النوع من السيارة بضرورة تزويدها بأجهزة إنذار وغيرها من الوسائل التي من شأنها تعقيد عملية السرقة. كما أن هذه الشبكة تعمل على سرقة أكبر عدد ممكن من سيارة « سيمبول « عن طريق جهاز « الكالكيلتور» لتحويلها مباشرة إلى سوق « الباطوار» لقطع الغيار بولاية باتنة لإعادة تفكيكها وبيعها كقطع غيار ويقول ذات المتحدث، أن الموقوفين اعترفوا بأنهم يعتمدون على الكم في عملية السرقة وكذا السرعة تحت جنح الظلام، أين تقل حركة المارة، يقومون بمعاينة المركبات التي يودون سرقتها في حضائر السيارات قبل تنفيذ العملية بشكل مدروس، هذا وتباع سيارة "سيمبول" المسروقة بمبلغ 40 مليون سنتيم لأصحاب محلات بيع قطع الغيار المستعمل. وفي سياق متصل تعد هذه الشبكة امتدادا لشبكة وطنية تم تفكيكها مند فترة من قبل مصالح الأمن بإقليم ولاية عنابة والتي تضم 42 شخصا مختصة في سرقة سيارات «شوفرولي « و « رونو سيمبول» تمكنت على إثرها ذات المصالح من استرجاع 4 سيارات من بينها سيارة ثم ضبطها بالنيجر من قبل الشرطة الدولية الأنتربول ، كما حجزت خلال هذه العملية 6 شاحنات على متنها قطع غيار لسيارات من النوع المذكور مفككة ومعدة للبيع.