يعاني قاطنو قرية تافرنت الواقعة بإقليم بلدية تاوزيانت غرب عاصمة الولاية خنشلة من انعدام أدنى ظروف الحياة إذ يلجؤون إلى الاحتطاب و شراء حزم الحطب من الغابات المجاورة للتدفئة في ظل غياب موارد الغاز من غاز طبيعي أو حتى قارورات الغاز التي تعرف ندرة ومضاربة في هذا الفصل إضافة إلى تكاليف نقلها إلى سكناتهم بالقرية. هذا إلى جانب عدم توفر الماء الشروب بالكمية الكافية من البئر الارتوازية الوحيدة بالقرية والتي لم تعد تكفي لسد حاجيات السكان من الماء، و عدم القدرة على سقي المزروعات وخاصة الأشجار المثمرة التي أتلفت بفعل الجفاف منذ الصائفة الماضية في ظل عدم قدرة أصحابها على جلب المياه من جهات أخرى وكذا غلاء صهاريج المياه التي يبيعها الخواص. ما دفع بعضا منهم إلى اللجوء إلى المياه الجارية في الوديان لجلب كفايتهم من الماء وفي تصريحات للسكان أكدوا فيها تخلي منتخبي البلدية عنهم والتهرب من مسؤوليتهم بحجج واهية وإلقاء اللوم على الإدارة والمديرين بعدم منحهم حقهم في المشاريع التنموية التي توفر لهم ظروف عيش أحسن ، وبخصوص الحلول التي ينتظرها سكان القرية قبل أن يهجروها أكد رئيس البلدية أن التغطية بشبكة الغاز الطبيعي بيد مديرية الصناعة والمناجم التي ستبرمج مشروعا يمس قرى بلديتي تاوزيانت ويابوس في المستقبل بعد طرح هذا الانشغال عليها. هذا إلى جانب توسيع شبكة التزود بالماء الشروب بتوسيع أو حفر آبار ارتوازية جديدة ومد شبكة الماء الشروب إلى الجهة الشرقية للقرية لأجل تمكين كافة قاطني قرية تافرنت من التزود بماء صالح للشرب عبر القنوات بدل اللجوء إلى المصادر الأخرى كمياه الوديان غير الصحية..