يتخبط هذه الأيام سكان البلديات الشمالية بالوادي وسط أزمة حادة في التزود بمياه الشروب التي تمثل المادة الحيوية، خاصة مع دخول فصل الحرارة، وذلك ما جعلهم يعيشون حياة جحيم وباتوا في رحلة يومية بحثا عن لترات مياه بعدما جفت الحنفيات. ففي بلدية الحمراية 100 كلم شمالا يعاني سكان بعض الأحياء من أزمة خانقة في المياه الشروب بسبب تذبذب التموين، إثر عطب في القناة الرئيسية عجزت البلدية على إعادة تصليحه بإمكانياتها المتواضعة وذكر السكان بأن هذه الأزمة جعلتهم مجبرين على التنقل لمسافات طويلة من أجل التزود بالمياه وما يتبع ذلك من مصاريف النقل وغيرها، كما أن التزود بالصهاريج يبقى غير كاف مقارنة بالاحتياجات الكبيرة للمياه مع بدء فصل الحرارة في مناطق الجنوب.من جهتها، أشارت بعض السكان بالجهة المذكورة، بأن العطب الذي أصاب القناة الرئيسية معقد بسبب قدم واهتراء الشبكة، مما عرقل تدفق المياه من البئر الارتوازي واقتصارها على عدد محدود من الأحياء القريبة دون البعيدة. وفي السياق ذاته، يعاني أهالي قرية العبادلية ببلدية المرارة من أزمة حادة في التزود بمياه الشرب، حيث تشهد الحنفيات جفافا يوميا، وذلك لأكثر من ثلاث سنوات، بسبب عدم ربط هذه الجهة بشبكات المياه عكس جهات أخرى، مما جعل السكان في رحلة بحث عن المياه الشروب أو التزود بالصهاريج، التي تكلفهم مصاريف كبيرة في نقلها أثقلت كاهلهم.