عثر عشية أول أمس، على رضيع حديث الولادة -جنس ذكر- ملفوف في قطعة قماش بيضاء اللون و مرمي بين قبور المقبرة المركزية لبلدية «أولاد رحمون» التابعة اقليميا لدائرة الخروب ولاية قسنطينة، في ظرف لا تزال اسبابها لحد الساعة قيد التحري و البحث. هذا و حسب تصريحات رجال الحماية المدنية، فان الرضيع تم العثور عليه في حدود الساعة 18:30 د بذات المقبرة في حين أفاد شهود عيان، بأن احد الاشخاص الدي كان متواجد بالمقبرة قد لفت انتباهه شيء ملفوف بقماش أبيض و ملطخ بالدماء و بعد التفحص تبين بأن الشيء الملفوف رضيع ميت، و عليه قام الاخير بالاتصال بالجهات الامنية و التي حلت بعين المكان حيث قامت بمعاينة جثة الرضيع مع أخد صور احترازية . هذا، وقد رجحت مصادرنا أن تكون الفاعلة قد تخلصت من الرضيع مستغلة ظلمة الليل و خلو المكان من المارة حتى لا يفتضح أمرها أحد، كما أنه من المحتمل ان يكون مرد هدا الفعل علاقة غير شرعية. و لأجل الوصول إلى مرتكبة هذا الفعل الإجرامي المعاقب عنه تم إخبار السيد وكيل الجمهورية ، الذي أمر بنقل جثة الرضيع إلى المستشفى « محمد بوضياف» بالخروب قصد إخضاعها لعملية التشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الوفاة مع فتح تحقيق. من جهة أخرى، نذكر أن قتل الرضع و التخلي عنهم من طرف الأمهات العازبات الجامعيات منهن – في أغلبية الحالات- قد أخد منعرجا خطيرا خصوصا في مدينة الجسور المعلقة أين تم تسجيل العديد من الحالات المشابهة مع تعدد حالات الحمل غير الشرعي وقتل الرضع و رميها بالعديد من الأماكن (كالمزابل، الحدائق، زوايا الأزقة، المراكز الصحية..) في السنوات الأخيرة، مما يطرح أكثر من تساؤل حول أسباب التدهور الأخلاقي الذي أصبحت تعرفه معظم المناطق بالجزائر.