المتهم الرئيسي أب لستة أطفال نجحت وحدات الأمن الوطني بولاية سكيكدة، وفي ظرف وجيز، من تفكيك لغز جريمة قتل وصفت بالأبشع من نوعها على الإطلاق في تاريخ الولاية التي توصف بالمحافظة للغاية، إذ تمكنت مصالح الأمن وفرق التحري للدرك الوطني، مكن توقيف ثلاثة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين ال35 وال42 سنة، المتهم الرئيسي منهم، متزوج وأب لستة أطفال، يقطنون جميعا بعاصمة الولاية سكيكدة، أوقفوا على اثر تحريات دقيقة لمصالح الأمن والدرك، عقب العثور على تحمل اسم "ف.أ" وتبلغ من العمر 29 عاما، تعمل كبائعة بإحدى المحلات التجارية بوسط المدينة، عبارة عن جثة هامدة محترقة بغابة بلدية فلفلة الساحلية أو ما تعرف في الوسط السكيكدي "بالبلاطان" * وعقب التعرف على هويتها، قامت ذات الجهات الأمنية بتحقيقات معمقة، أسفرت عن معلومات مدوخة ومدية في عالم الجريمة، ومقرفة للغاية، سيما وأن المتهم الرئيسي فيها، متزوج وأب لأولاد، وبحسب مصادر أمنية، فانه وبناء على بلاغ من أحد الرعاة بوجود وجود مرمية في غابة فلفلة، توصلت التحقيقات إلى تحديد هوية الجثة في وقت قياسي بناء على علامة خصوصية على جسد الضحية وامتدت التحقيقات فور ذلك إلى اتصالاتها الهاتفية حيث تم تحديد رقم تجاوزت عدد الإتصلات و الرسائل القصيرة معه ال448 مرة في أقل من شهر، ليتم نصب كمين له وتوقيفه بحجة القيادة في حالة سكر ليتم العثور داخل سيارته من نوع أر 4 على بقايا شعرتين من رأس بالضحية التي اقتادها إلى مكان معزول قبل الاتصال برفيقيه وقاموا بالتداول على اغتصابها قبل الاعتداء عليها بالسلاح الأبيض وخنقها ثم ذبحها من الوريد إلى الوريد قبل إضرام النار في جثتها ورميها بعيدا عن مكان الجريمة في منحدر، لكن الجثة علقت بشجرة ليتم العثور عنها، كما أسفر تفتيش منزل المتهم الرئيسي على العثور على هاتف الضحية مخفيا في كيس الكسكسي، ومصوغاتها التي سرقها منها قبل وفاتها بعد أن زعم أنها خاصة بزوجته، لكن هذه الأخيرة نفت ذلك، وقد تم تقديم المتهمين أمام قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت، مغلقا بذلك ملف جريمة هزت عرش ولاية سكيكدة.