تصنف ولاية سطيف كولاية نموذجية و رائدة في الإنتاج ألفلاحي على المستوى الوطني ،حيث استطاعت أن تخطو خطوات عملاقة في هذا المجال ،و احتلت المراكز الأولى وطنيا في إنتاج مادة الحليب ، والثالثة في إنتاج اللحوم البيضاء و الرابعة في إنتاجالحبوب والخامسة في إنتاج الزيتونوالسادسة في إنتاج اللحوم الحمراء و حسب المعلومات التي أفاد بها مدير الفلاحةلولاية سطيف السيد «زرارقة علي» فان المساحة المزروعة 362157 هكتار بنسبة %65من المساحة الكلية للولاية ، منها 37849 هكتار مساحة مسقية أي ما يعادل %10 من المساحة الكلية ، كما تحتوي الحظيرة الفلاحية بالولاية على 128374 رأس بقرة منها 27966 رأس بقرة حلوب و 504564 رأس غنم ، وإنتاج الحبوب قد سجلت 2440400 قنطار ،كما كان إنتاج الحليب 90 مليون لتر حليب ،و إنتاج الزيتون 234282 قنطار ، أما اللحوم البيضاء فكان إنتاج الولاية الكلي في الموسم المنقضي 239475 قنطار ،ناهيك على إنتاج اللحوم الحمراء فكان نصيبها ب 78260 ألف قنطار ، موضحا بوجود العديد من العوائق التي يلقاها الفلاح منها عدم استفادة الفلاح من عمليات التدعيم لأكثريتهم لا يملكون أكثر من 5هكتارات ، حيث يمثل %61من فلاحي الولاية هذا شرط يمنع الاستفادة من اقتناء الآلات الفلاحية ، كما أن قلة الأراضي المسقية والتي تمثل %19 من الأراضي المستغلة للفلاحة ، كما أن عائق هبوط مستوى مياه الآبار و الأنقاب ، وقلة تساقط الأمطار أو غير انتظامها مما جعل العديد من مصادر المياه تجف ، ناهيك على المناخ السائد للولاية من برودة قاسية أو حرارة شديدة ، فالكثير من الأحيان يعطي عكس التوقعات ، وعند إجابته على بعض الاستفسارات أوضح ذات المتحدث أن المديرية استفادت من برنامج هام لتدعيم الحظيرة الفلاحية ، وهذا بانجاز 12 نقب مائي ، 9انتهت بها الأشغال و 3 عن قريب في انتظارتسليم المحولات الكبرى على مدى عامين ستكون للولاية كلمة أخرى في الإنتاج الفلاحي، كما تم إعادة الاعتبار وتنظيم مستثمراتفلاحية والتي تقدر ب 108 مع دعم الدولة في الاستفادة من قروض رفيق بدون فوائد ،حيث كان عددهم 256 فلاحا ، كما تم الاستعانة بالتعاونيات الفلاحية لمساعدةالفلاحين لاقتناء بذور البطاطا والفوسفات ، مشيرا بان مساحة البطاطا بالولايةتتراوح بين 3000و 3500هكتار ، من جهة أخرى أكد بان قد تم برمجة غرس 1000 هكتار من أشجارالزيتون ، وتم تجسيد منها 780هكتار ، وهذا لتشبيب الحظيرة التي تعرف شيخوخة في الأشجاربفتح المسالك الفلاحية و انجاز الانقاب ، حيث تم تهيئة 255 كلم و 46 مسلكا جديدا،مذكرا بان دعم الدولة تعدى إلى تربية النحل بتخصيص 8 ملايير سنتيم ، ففي سنة المنقضية تم تدعيم 400 شابا بطالا متواجدين ب 38 بلدية، لكل مستفيد عشرين خلية مملوءة و10 خلايا فارغة وكل لوازم تربية النحل ، وقد حققوا نتائجا باهرة ، هذا ما استلزم باقتراح برنامج ثاني من قبل والي الولاية السيد عبد القادر زوخ في إضافة برنامج ثاني خصص له غلاف مالي قدره 10 ملايير لفائدة 500 شاب آخرين موزعين على 30 بلدية ،كما تم انجاز مقرات لذات المصالح منها مقر المديرية لمصالح الفلاحة ، مقر وظيفي عين أرنات وآخرببني عزيز ، قسم فرعي بعين عباسة بالإضافة إلى مقر التكوين بمنطقة الباز لصالح تربية النحل و إنتاج العسل ، أما عن العتاد الفلاحي فقد تم تدعيم الحظيرة الفلاحية ب 26 حصادة من مجموع طلبات 59 ، كما تم تجديد 105 آلة حصاد ، موضحا بان الفلاح يمكن له دفع حصادته القديمة مع مساهمته ب %60 لحصوله على حصادة جديدة ، وهذا بدفعه % 30 كدفعة أولى ، أما عدد الجرارت بمختلف الأنواع فقد تم توزيع 214 جرارا من بين 747 احتياج ، أما لواحق الجرار من آلات الحرث والبذر فقد تم الاستفادة من 109 آلة ، و اشارذات المسؤول إلى أنه تم برمجة مسابقة لأحسن خباز عبر التراب الولائي ومنها الجهوي وبعدها على المستوى الوطني والذي سيتحصل على امتيازات و تحفيزات هامة على غراراستفادته من عملية إصلاح لمحله و الاستفادة من 400 دج لكل قنطار فرينة لمدة سنة وحصوله على شهادة الخبزة الذهبية والتي ستنطلق في غضون الأيام القليلة القادمة. كما أكد مدير الفلاحة في نهاية حديثه على أن إدارته تسعى إلى حل جميع مشاكل الفلاحين وخاصة في تسوية وضعيات الفلاحين من تحويل الانتفاع الدائم إلى حق الامتياز موضحا بأنه تم تسوية 3500 ملف من بين 3800 ، وهذا باستقبال الملفات واتخاذ إجراءات وتحقيقات ميدانية من قبل لجنة خاصة.